النساء والأركيلة

استراحة 2023/12/26
...

 بغداد: عذراء جبار


إضافة الى الإقبال الواسع من الشباب، أصبح أغلب المطاعم والمقاهي ملتقى للنساء يتشاركن في تدخين الأركيلة، في ظاهرة كسرت العادات والتقاليد التي عرف بها المجتمع العراقي.

وتقول الباحثة الاجتماعية فاتن عبد الإله، عن هذه الظاهرة: «إنَّ لها أسباباً عديدة، منها الانفتاح على العالم، والفراغ الذي يعيشه الشباب، وغياب الاهتمام بالثقافة والرياضة والتعليم».

وحذرت عبد الإله في حديثها لـ(الصباح) من «سلبيات انتشار ظاهرة تدخين الاركيلة، على الصحة، فضلاً عمَّا تشكله من فرصة يستغلها تجار المخدرات، لاستدراج الشباب الى تعاطي المواد المخدرة».

وأضافت «كما تتعارض ظاهرة تدخين الاركيلة، لا سيما من قبل النساء، مع التقاليد الاجتماعيَّة».

إحدى رواد المطاعم، رفضت الكشف عن اسمها، ترى في هذه الظاهرة «ناشئة عن التغيير الذي طرأ على المجتمع، وهو أمرٌ طبيعيٌ»، وفقاً لقولها.

وأضافت أنَّ «تدخين الاركيلة من قبل الشباب من كلا الجنسين لا ينطوي على أية إساءة، بل أنَّه يخفف من ضغوط الحياة، ويمثل فرصة للقاء بين الزملاء والأقارب في الأماكن العامَّة».

ويقول علي صاحب، مالك أحد المقاهي، إنَّ «أغلب النساء اللاتي يرتدن المقهى هن من الأسر الميسورة من الطالبات وبعض الموظفات».