تحتضنُ آلافَ الكتب على خزائن جدرانها الخشبيَّة

استراحة 2023/12/27
...

 أربيل: رائد العكيلي

مسيرة ثمانية وعشرين عاماً من التفسير والترجمة مكتبة التفسير تحتضن آلاف الكتب والمؤلفات على خزائن جدرانها الخشبية، وتعد هي المكتبة الأكبر في إقليم كردستان، تأسست  في العام 1995  لتكون مركزا ثقافيا للقراءة وممارسة النشاطات الثقافية وبيع لوازم الطباعة.
واليوم تحتضن المكتبة أكثر من خمسة وثلاثين الف كتاب فهي من أوائل دور النشرفي العراق بعد طباعة 1500 كتاب أغلبها باللغة الكردية، وأكثرمن 200 كتاب مترجم الى اللغة العربية لمفكرين ومؤرخين بارزين أمثال عماد عبدالسلام وعمادالدين خليل ومحسن عبدالحميد وهشام البدراني وغيرهم.
 يقول مخلص يونس مالك المكتبة لـ “الصباح”: بعد الظروف السياسية القاهرة في تسعينيات القرن الماضي لم يتم استغلال المركز بشكل صحيح، وتمَّ إهمالُه لمدة أربع سنوات، وبعد تكليفي باعداد وترجمة كتاب الشيخ العلامة عثمان عبدالعزيز المؤلف من خمسة عشر مجلدا بدأت بتأهيل المركز، وخلال ثلاث سنوات تمَّ إنجاز المشروع الذي حمل عنوان
إعداد وتفسير القرآن الكريم ومنه اقتبس اسم المكتبة منذ ذلك الحين، بعد ان انحسرت اللغة العربية في المدارس والهيأة التعليمية منذ العام 1991 أصبحت الأجيال الجديدة لا تتقن اللغة
العربية، هذا مادفعنا الى ترجمة العديد من الكتب العلمية والفكرية والتاريخية  الى اللغة الكردية، وأضاف في الوقت الحاضر يمر الكتاب في جميع مضامينه  بأزمة حرجة بسبب الظروف الاقتصادية والأزمات السياسية والحروب، التي جعلت القارئ يفقد جزءا كبيرا من شغف القراءة، إضافة إلى مشاغل الحياة ودخول التكنولوجيا وتطورها بشكل سريع بالسنوات الأخيرة وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، جعل الإنسان يلجأ لها في الحصول على المعلومة بطريقة اسهل بدون التأكيد على مدى صحتها، وأكد يونس: نحن نعمل اليوم على مشاريع حيوية، منها ترجمة الوثائق البريطانية ووثائق الدولة العثمانية إلى اللغة العربية والكردية، إضافة الى طباعة قصص تراثية وثقافية واخلاقية هادفة للأطفال.