يُدْخِلُ هذا المرض صاحبَه في اعتقاد وهمي أنَّ أحد الأشخاص المقربين منه كالزوجة أو الأخ، وأي شخصٍ آخر قريبٍ منه تمَّ تغييره واستبداله بآخر مطابقٍ له بالشكل!. بمعنى أنَّ هناك شخصاً محتالاً يقوم بدور الزوج أو الزوجة بصفاتٍ متطابقة تماما بين المحتال

والحقيقي.

يحدث هذا الوهم عادة لدى المرضى المصابين بداء الفصام، وقد يظهر على المرضى الذين يعانون من إصابة بالدماغ ومرض الجنون، ويظهر غالباً عند أفرادٍ لديهم مرض الأعصاب، خاصةٌ كبار السن، ويحصل أيضاً لدى المصابين بداء السكري ومن يعانون نوبات الصداع النصفي. ويحدث في إحدى حالات المرض المنعزلة يكون فيها وهم كابجراس مؤقتاً لأسبابٍ صحيَّة كتناول مخدرات الكيتامين. ومع أنَّه يصيب

الجنسين.

 إلا أنَّ نسبة حصوله لدى الأناث تكون أكبر من نسبة الذكور: (2 ذكور مقابل 3 اناث).. وسمي هذا الوهم باسم الطبيب النفسي الفرنسي الذي اكتشفه «كابجراس».

حالة حصلت

سيدة تبلغ من العمر 74 عاماً، متزوجة وربة منزل غادرت المصح النفسي باحثة عن رأيٍ ثانٍ ليقيم حالتها التي شخصت باعتقادها أنَّ زوجها استبدل برجلٍ آخر، فرفضت النوم مع هذا الشخص المحتال مقفلةُ باب غرفتها ليلاً، وطلبت من ابنها إحضار مسدسٍ وجرت مواجهة مع رجال الشرطة فأدخلوها المستشفى. والغريب في هذا الوهم (الفانتازي) أنَّ هذه السيدة تعتقد أنَّ زوجها هو أبوها المتوفى من مدة طويلة. ومع أنَّها تتعرف على باقي أفراد أسرتها بسهولة إلا أنَّها لا تستطيع التعرف على

زوجها.