بغداد / اسراء السامرائي / حيدر العذاري
شكا عدد من اولياء امور تلاميذ السادس الابتدائي من الذي جرى خلال تأدية اولادهم امتحان يوم الخميس الماضي الخاص باللغة الانكليزية باجابتهم على اسئلة التعليم المسرع، بسبب خطأ ارتكبه مدراء مراكز امتحانية بمنطقتي التاجيات والشعلة. بينما اكدت وزارة التربية من جانبها، تشكيل لجنة للتأكد من حقيقة ماحدث لمعالجة المشكلة ووضع حل لها بأسرع وقت.
وقال معاون مدير المديرية العامة للامتحانات والتقويم في الوزارة نعمة حربي بتصريح خاص لـ"الصباح": ان المركز الامتحاني تسلم نوعين من اسئلة الصف السادس الابتدائي، هي العام والمسرع، مبينا ان عدد المراكز الامتحانية للتعليم المسرع قليل جداً قياساً بمراكز التعليم العام للدراسة الابتدائية، مبينا ان توزيع الاسئلة واستلامها يتم من خلال اللجنة الدائمة للامتحانات العامة، بينما تقوم اللجنة الفرعية بكل مديرية باستنساخ الاسئلة وتوزيعها بين المراكز الامتحانية، والتي اكد انها تتحمل وحدها المسؤولية. وبين بانه لم يتم التأكد من صحة المعلومات التي وردت بشأن توزيع نموذجين من الاسئلة لتلاميذ السادس الابتدائي، منوها بان ما حدث بتربية الكرخ الثالثة لم يتم التأكد منه حتى الان، مشيرا الى ان وزارته ستكون بالتأكيد الى جانب مصلحة التلاميذ في حال وجود خطأ بتوزيع اسئلة اللغة الانكليزية، وستتم المعالجة بعد العرض على اللجنة الدائمة للامتحانات، لافتا الى انه في حال التأكد من صحة المعلومات الواردة، ستعيد الوزارة امتحان اللغة الانكليزية للتلاميذ بتلك المراكز فقط. وسط هذه الصورة، اشتكى عدد من اولياء امور التلاميذ بمنطقة التاجيات والشعلة بمديرية تربية الكرخ الثالثة لـ"الصباح: ان عددا من المراكز الامتحانية، شهدت حالة من الفوضى والتخبط بسبب توزيع نوعين من اسئلة مادة اللغة الانكليزية للسادس الابتدائي، والتي عدوها سابقة خطيرة تهدد الواقع التعليمي. وناشدوا رئيس الوزراء ووزير التربية بايقاف ومحاسبة كل من تسبب بما حدث من كارثة عاشها الطلاب في امتحان اللغة الانكليزية يوم الخميس الماضي، كون الامتحان كان مخصصا للمراحل المنتهية لذا يفترض ان يكون مركزيا وموحدا لكل طلبة العراق، مبينين ان الاجراء المتوقع بهذا الصدد هو ان تصدر وزارة التربية بيانا تشدد به على محاسبة المقصرين وحجب نتائج الطلبة الذين اجابوا على نموذج الطلبة المسرعين، واحتمالية اعادة الامتحان.
ولي امر الطالبة زهراء حيدر نعيم، اوضح ان 12 مركزا امتحانيا شهدت خرقا، بتوزيع نموذجين للاسئلة داخل القاعة، والتي كان البعض منها مخصصا للتعليم العام وان هناك عددا قليلا منها للتعليم المسرع، داعيا الى أنصاف الطلبة الذين وقعوا ضحية لخطأ امتحاني تتحمله وزارة التربية. اما الطالب احمد جاسم، فبين ان الخطأ الحاصل في ادارة الامتحانات اثر سلبا في مادة اللغة الانكليزية ومادتي الرياضيات والعلوم اللتين امتحن الطلاب فيهما، نتيحة للصدمة التي تعرضوا لها يوم الخميس الماضي، مناشدا الجهات المعنية بأهمية الحفاظ على سرية الاسئلة من التسريب وتوزيع النماذج وفقا للضوابط المعمول بها.