في فضاء الواقعية.. داليا عبدالكريم تشكّل عالمها بعيدًا عن السريالية

منصة 2024/01/07
...

 أربيل: كولر غالب الداوودي 


شُغفت داليا عبد الكريم 26 عاماً، الرسم منذ طفولتها وتعلمته من دون اللجوء إلى دورات تعليمية حتى طورت نفسها واتقنته. ركزت داليا، وهي طالبة ماجستير لغة عربية من بغداد، على الرسم أكثر بعد إنهاء الدراسة الإعدادية وفي مرحلة دراستها الجامعية، كانت تحاول تنمية شغفها عبر مرسم الجامعة وبعد التخرج اشتغلت على الرسم الرقمي  . داليا التي تطمح بتطوير مهاراتها في الرسم أكثر في المستقبل، أقامت معرضها الشخصي، الذي يضم 12 عملاً، وتخطط لإقامة غيره عن قريب، كما تقول إن "لوحاتها تجسد بالدرجة الأولى البغداديات والتراثيات بأسلوب خاص، ووفقا لمدارس الواقعية بعيداً عن المدارس السريالية والرمزية". وتهتم داليا بالعديد من الفنانين العراقيين، منهم محمد فهمي، لأنه، بحسب رأيها، يمتلك أسلوباً واقعياً يطرحه بألوان قوية واضحة، مضيفة أن "له بصمته الخاصة في الرسم، وأراه مختلفاً". أما عن الفنانين الأجانب فإن الشهير "مايكل أنجلو"، وكذلك الرسام "توماس" الذي أنتج لوحات مليئة بالتفاصيل الواقعية هما من أثرت تجربتهما الفنية بداخل دالياً.

وتشير دالياً إلى أن الفن العراقي بصورة عامة "مظلوم"، كما أن اللوحات والأعمال الفنية في البلاد لا تحظى باهتمام كبير مثل الغرب، " فقد لاحظت هنا بشكل عام يطلب منا نحن الفنانين رسم الوجوه فقط، ولا يفضل رسم اللوحات الواقعة بينما في خارج البلاد، فهناك إقبالٌ واسعٌ على الأعمال الواقعية التي تمثل حالة معينة"، وفقا لتعبيرها.