أربيل تفتتح أكبر محميَّة لإيواء الكلاب السائبة

ريبورتاج 2024/01/08
...

 سندس عبد الوهاب

تسعى الحكومة المحلية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان في حملتها من خلال الجهات المعنية، بجمع الكلاب الضالة والسائبة في المناطق السكنية والمناطق غير المأهولة، لا سيما أطراف المدينة في ملاجئ خاصة بها، وأن عملية البحث عن الكلاب ونقلها إلى الملجأ أو المحمية ما زالت مستمرة لغاية وقتنا الحاضر، خصوصا بعد اتساع حجم الظاهرة وخطورتها على المواطن بالدرجة الأساس.
هجوم
وقال رئيس بلديه أربيل نبز عبد الحميد في حديث لـ(الصباح): "من أجل تفادي الهجمات الشرسة للكلاب السائبة في الشوارع بعد تسجيل عدد كبير من حالات الاعتداء والهجمات من قبل الكلاب على المواطنين والأطفال، لا سيما في المناطق السكنية، وكذلك لتفادي وتجنب إيذاء الكلاب، تمَّ بناء ملجأ على مساحة 20 دونما من الأراضي في منطقة اجانا تبعد 15 كيلومترا من مركز مدينة أربيل، وأن كلفة إنشاء الملجأ بلغت أكثر من 450 مليون دينار، ويحتاج إلى حوالي 10 ملايين دينار شهريا لصيد وجمع الكلاب الضالة، ومعالجتها من الامراض المعدية والخطيرة وتطعيمها وتقديم الخدمات لها من قبل مديرية البيطرة في المدينة".

3000 كلب ضال
يضيف عبد الحميد "تعتبر المحمية او مركز الايواء الاولى من نوعها في البلد وخلال الشهرين الماضيين تم جمع أكثر من 3000 كلب ضال، وتم نقلهم إلى الملجأ بطريقة سليمة جدا والعملية مستمرة"، منوها "من خلال المؤسسات الإعلامية تمَّ إعلام المواطنين في المدينة بضرورة الاتصال في حال تواجد الكلاب الضالة بالقرب من منازلهم ومناطقهم السكنية، لتفادي الهجمات الشرسة التي تقوم بها الكلاب ضد المواطنين صغارا وكبارا، كما أن الإدارة المحلية تسعى بشكل متواصل في إعلام المواطنين بضرورة التخلص من الكلاب الشاردة عن طريق التواصل، من خلال الاتصال الهاتفي ليتسنى لفرق مديرية خدمات بيئة أربيل معرفة أماكن تواجدها والوصول إليها، ونقل تلك الكلاب الضالة إلى مركز الإيواء أو المحمية".

إحصائيات
وأوضح، أن "عملية جمع أكثر من 3000 كلب يعني تم حل ما يقرب من 3000 مشكلة في المدينة، ويتم نقل ما يقرب من 80 كلبا يوميا إلى الملجأ، وبذلك تراجعت حالات هجمات الكلاب بشكل كبير، وان نسبة وفيات الكلاب الضالة في المدينة انخفضت بشكل كبير، بسبب أن المواطنين اعتادوا مهاجمة الكلاب وقتلها أو قتلها في حوادث مرورية".
وبين، أن "الملجأ يقدم الخدمات الكاملة للكلاب الضالة، منها الطعام ومياه الشرب والظل والحماية من الشمس والمطر، وكذلك تقديم أربعة أطنان من الطعام للكلاب يوميا، وان العديد من المطاعم في أربيل توفر بعض الطعام للكلاب وتوصيله إلى الملجأ يوميا".

مساعدات
بينما يؤكد، أن "الملجأ متاح للجميع، سواء للمواطنين أو محبي الحيوانات ومنظمات التي تحمي الحيوان في تقديم المساعدة، وتوفير الطعام والشراب للكلاب الموجودة في الملجأ، لا سيما أن هناك عددا كبيرا من المهتمين بحماية الحيوان من المنظمات والجمعيات والمراكز، والتي بدورها تساعد بدعم وتقديم المساعدة لتلك الكلاب من خلال توفير الطعام، وغيرها من الاحتياجات الضرورية لحمايتها ورعايتها وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية وتطعيمها للحد من خطورتها".
من جهته قال المواطن خوشناو كوران، من سكنة منطقة بحركة أطراف مدينة أربيل في حديث لـ(الصباح): إن "حملة جمع الكلاب السائبة في المناطق السكنية مهمة وضرورية جدا، بعد الهجمات المتعددة من قبل الكلاب على المواطنين خاصة الأطفال الصغار، وأصبح من الصعب جدا خروج الأولاد للعب أو إرسالهم إلى المحل للتسوق، بسبب الخوف الشديد من تعرض الكلاب لهم، والكثير من الإصابات تعرض لها الأولاد اثناء خروجهم صباحا إلى المدرسة أو أثناء اللعب مع أقرانهم من الجيران في الشارع، وتم نشرها على "السوشيال ميديا" من خلال كاميرات المراقبة من أجل توخي الحذر الشديد لدى المواطنين والأسر".
ويذكر، أن المديرية العامة لصحة أربيل أعلنت في وقت سابق من العام الماضي تسجيل مستشفيات طوارئ أربيل عددا كبيرا من حالات تعرض هجوم وعض من قبل الكلاب السائبة إلى ما يقرب من 100 حالة في الشهر، حيث ازدادت في الفترة الأخيرة تفاقم ظاهرة انتشار الكلاب في المدينة.