الأخ أبو أحمد
قولك إنَّ زوجتك تضطرك أنْ تضربها لأنها تعاندك وتتعمدُ القيام بسلوكٍ سبق أنْ حذرتها منه، غير مقبول.
نرجو أنْ تعلمَ أنَّ عنادها معك وعدم اكتراثها بتحذيراتك، تتحملُ جنابُك حصَّة منه، فلو انك عاملتها باحترام، واعتمدت التفاهم وسيلة لحل مشكلاتكم الأسريَّة لما صدر منها هذا التصرف الذي «يجبرك» على سلوكٍ لا يليق برجلٍ محترمٍ، فضلاً عن أنَّ الضربَ يعّقد المشكلة ولا يحلها
عليك أنْ تتخلى عن فكرة أنَّ عنادها يعني أنَّها لا تحترمك، وأنَّك تردُّ الاعتبار بصفعك لها، فقد يكون سبب عنادها صفة متأصلة في شخصيتها اكتسبتها من الطفولة ولا تستطيع التخلص منها، وعليك أنْ تعتمدَ الحوارَ، وهدّئ أعصابها بكلماتٍ جميلة رقيقة، مثل: خير حبيبتي.. وعيونك ما كنت أقصد هذا، فمثل هذه المفردات تفعلُ فعل الماء في إطفاء النار.
ونصيحة بسيطة نقدمها لجنابك:
حين تكون في موقفٍ مع زوجتك يثيرُ غضبك، عدّ الى العشرة، ورخّ عضلات وجهك لتعبر حاجز الغضب الذي إنْ اجتزت لحظته الحرجة تولى الأمر العقل الذي يعالج الموقف بهدوءٍ واتزان.
مع تمنياتنا بالمودة الدائمة بينكما.