تبني خطة فيدرالية بتريليوني دولار للنهوض بالبنى التحتية المتقادمة

اقتصادية 2019/05/21
...

الصباح / نافع الفرطوسي
 
 
كشف زعيما الحزب الديمقراطي في مجلسي الكونغرس، رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي والسناتور تشاك شومر، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس دونالد ترامب على تخصيص تريليوني دولار لتحسين البنى التحتية المتقادمة في البلاد عقب لقائهما به في البيت الأبيض.
 
مؤشرات جيدة
وذكر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ “ انه أمر طيب للغاية أن نتفق على رقم بهذا الحجم (2 ترليون دولار) للبنى التحتية”، في مؤشر إلى وجود نية لدى الطرفين للعمل معا من أجل إنجاز هدف أساسي مشترك للحزبين بتحسين الطرق والجسور والمطارات وسكك الحديد ومجاري المياه وخدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف شومر، أن” الرئيس نفسه كان توّاقا لرفع المبلغ إلى ألفي مليار دولار” ، مضيفا أن الاجتماع جرى بأجواء إيجابية “بخلاف اجتماعات أخرى عقدناها، وهذا مؤشر جيد جدا”. من جهتها ذكرت رئيسة مجلس النواب إنها وشومر اتفقا مع ترامب على مقترح “واعد”، مضيفة أن “الديمقراطيين سينتظرون بفارغ الصبر رؤية خطط الرئيس لتمويله”. وقالت بيلوسي إنها وشومر سيجتمعان مجددا مع ترامب بعد ثلاثة أسابيع.
 
اختراق
لعل التزام الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول آلية العمل معاً على وضع خطط للبنى التحتية يعد بمثابة إختراق فعلي على الساحة السياسية في واشنطن التي تخيم عليها الخلافات والانقسامات الحزبية، لكن لا شيء يضمن تمرير المشروع في الكونغرس الذي يكبله الانقسام الحزبي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية 2020.
ولدى سؤالها عما إذا كان من الصعب العمل مع ترامب الذي يواصل مهاجمة التحقيقات، قالت بيلوسي “ربما تكون لدينا صعوبات في نواحٍ أخرى، لكن لا يمكننا أن نتجاهل احتياجات الشعب الأميركي”.
 
وعود
يذكر ان الرئيس الاميركي سبق وأطلق وعدا بهذا الصدد خلال الحملة الانتخابية في العام 2016 وفي مطلع العام 2018 في خطابه عن حال الاتحاد 
وقال شومر إن دعم ترامب أساسي لتحقيق تقدم على صعيد البنى التحتية التي يمتاز بعضها بالتهالك والقدم. 
وأضاف أن “إقرار تمويل المشروع في مجلس الشيوخ (حيث يحظى الجمهوريون بالأغلبية) لن ينجح إن لم يكن الرئيس موافقا”. ومن شأن الخطة أن تسعف العديد من الولايات الأميركية التي تعاني من تدهور حاد في أحوال الطرق والجسور وشبكات المياه، ومن ضمنها ولاية ميشيغان حيث يدرس المشرعون مقترحا بفرض ضريبة قياسية على الوقود لتوفير التمويل المطلوب لإجراء الإصلاحات اللازمة للبنى التحتية فيها.
 
مشاريع جديدة
الى ذلك أعلنت دائرة الأشغال العامة في مقاطعة واين بولاية مشيغان عن قائمة بـأكثر من مائة مشروع لتحسين الطرقات وبناء الجسور في 25 مدينة وبلدة في المقاطعة خلال الصيف القادم من ضمنها أربعة مشاريع في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس.
وأوضح المحافظ وورن أفينز إن “الكلفة الإجمالية للمشاريع تناهز 82 مليون دولار وتغطي مسافة 170 ميلا من الطرق، وتشمل 30 مشروعا لإصلاح الطرق الرئيسية و59 للطرق المحلية وبناء 10 جسور جديدة”.
كما علمت “الصباح” انه سيتم تخصيص خمسة ملايين دولار إضافية لتحسين المنتزهات العامة في المقاطعة. وأكد أفينز في مؤتمر صحفي عقده في مقر دائرة الأشغال العامة بمدينة روميلوس، على أن إصلاح الطرق في مقاطعة واين عنصر ضروري للتنمية الاقتصادية، لافتا إلى أنه “إذا لم تكن لدينا طرقات جيدة ولم نفعل شيئا بخصوص ظروف الطرقات حاليا، فسوف نبدأ بخسارة الاستثمارات في جميع أنحاء المقاطعة وفي مختلف المجالات” ، مؤكدا أنه “علينا أن نفعل أكثر بكثير مما نقوم به الآن”. 
ولفت المحافظ إلى أن مقاطعة واين التي تضم 43 مدينة وبلدة، لديها أقدم بنية تحتية في ولاية ميشيغان على الاطلاق، مشدداً على وجود حاجة ماسة إلى إصلاحها، ولا شيء يعوق ذلك سوى غياب التمويل المطلوب.
 
ضريبة
وحول مقترح الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر بزيادة الضريبة على الوقود بمقدار 45 سنتا
للغالون لتمويل إصلاح الطرقات المتهالكة في الولاية، أعرب أفينز عن تقديره لذلك، منتقدا في الوقت نفسه غياب أي مقترح آخر بهذا الشأن. محذرا من أن التأخير في إيجاد التمويل اللازم لإصلاح الطرقات، “سيجعل الخروج من الحفرة أكثر كلفة” حسب تعبيره.
من جانبها، قالت بيفرلي واتس، مديرة دائرة الأشغال في المقاطعة، إن دائرتها بوسعها أن تنجز “ضعفي أو ثلاثة أضعاف” عدد المشاريع الحالية، في حال توفر التمويل الكافي، علما بأن ورش الإصلاح الـ112 المخطط لها، سوف تبدأ في أواخر شهر أيار الجاري وتنتهي في تشرين الثاني المقبل. ويعمل المسؤولون حاليا على إجراء مسح شامل لأحوال جميع الطرقات في مقاطعة واين، لتحديد الإصلاحات ذات الأولوية على مدار العقد المقبل. وقد أعلن أفينز عن أن نتائج المسح سوف تعلن بنهاية العام الحالي.
ومن ضمن قائمة المشاريع الـ112 في مقاطعة واين، إصلاح طريق هاينز درايف (بين فورد وآوتر درايف) وشارع تايرمان (بين غرينفيلد وشايفر) وشارع وايومينغ (بين وورن وسكة الحديد CSX ،فضلاً عن إصلاح شارع غرينفيلد (بين ميشيغن أفنيو وروتاندا) .