بغداد: سرور العلي

شغفت الشابة رفل علي، الحاصلة على بكالوريوس علوم فيزياء تطبيقيّة، بالرسم والتطريز معاً، فهي تعبر من خلالهما عن مشاعرها وأفكارها وأحلامها، فتعلمت هذا الفنّ حين كانت طالبة في الثانوية، من خلال مادة الأسريّة الخاصة بالفتيات، المقررة من قبل وزارة التربية، لتعليمهنّ الطهي، والحياكة، والتطريز، والاسعافات الأولية وغيرها، فتعلقت بمجال التطريز، وقامت بتجهيز الأدوات كافة، وبدأت بأعمال بسيطة، لتتطور يوماً بعد يوم، بتثقيف نفسها وصقل مهاراتها.
وأكدت أن هناك عدة تحديات واجهتها، ومنها ضيق الوقت، وعدم توفر بعض المواد الأولية، وقلة انتشار هذا الفن في وقتها، لكن بالاصرار والتحدي تجاوزت تلك المصاعب.
وعن الأدوات المستخدمة في عملها، لفتت إلى توفر خيوط لهذا الغرض، كذلك تستخدم خيوط الصوف الخاصة بالثياب، والأبر وأقمشة التطريز، والقنصاع لتثبيت القماش، أما الوقت المستغرق، فيكون بحسب تفاصيل العمل وحجمه ودقته، وهناك أعمال صغيرة تنجز خلال يوم كامل، وتبدأ عملها بتحديد الرسمة المراد إنجازها، ثم يتم نقلها على القماش، واختيار الألوان المناسبة لها.
وتطمح رفل إلى إنشاء غاليري خاص بها، لعرض أعمالها الفنيّة أمام الآخرين، كذلك عقد ورشات لتعليم هذا الفن للفتيات، وأشارت إلى قيام والدتها بتقديم الدعم الماديّ والمعنويّ لها، وتشجيعها على الاستمرار، وتعليمها بعض الخطوات الصحيحة والمهمة، لا سيما أنها فنانة أيضاً بهذا المجال، وتتشارك معها بالأفكار.
واختتمت رفل حديثها بالقول:”أتمنى أن يهتم الآخرون بالحرف اليدويّة، كونها مميزة، وتصنع بتفاصيل وخصائص وألوان فريدة، بعكس المنتجات المستوردة، فتكون بأشكال مكررة ومتوفرة بكثرة، كما أتمنى من الجهات المختصة دعم المواهب والطاقات الشبابية، وتشجيع الفتيات على افتتاح مشاريعهن الخاصة.