«ساعة نهاية العالم» ما زالت تشير إلى الكارثة

علوم وتكنلوجيا 2024/01/28
...

 واشنطن: أ ف ب

في مواجهة تراكم التهديدات التي تثقل كاهل البشريَّة، أبقيت «ساعة نهاية العالم» التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، الثلاثاء على مسافة 90 ثانية من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.وقالت رايتشل برونسون، رئيسة نشرة «بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس» (مجلة علماء الذرة) المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنوياً: «لا تزال الاتجاهات تشير بشكلٍ مقلقٍ نحو كارثة عالميَّة».وأضافت «الحرب في أوكرانيا تشكل خطراً مستمراً للتصعيد النووي، كما أنَّ هجوم السابع من تشرين الأول في إسرائيل والحرب في غزة يجسدان بشكل أكبر ما تحمله الحرب في زمننا من أهوال، حتى من دون تصعيد نووي». وتشمل المخاطر الرئيسة الأخرى التي حددتها هذه الجمعيَّة من العلماء، أزمة المناخ وتصنيف عام 2023 على أنه الأكثر سخونة على الإطلاق، وتداعي اتفاقيات الحد من الأسلحة النوويَّة، وحتى تهديدات التضليل الإعلامي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وكانت «ساعة نهاية العالم» حُددت العام الماضي عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة بلغتها من منتصف الليل، موعد اللحظة الكارثيَّة التي ينبغي تجنبها بكل الوسائل.وشددت برونسون على ضرورة «عدم حصول أي التباس» في ما يتعلق بإبقاء ساعة نهاية العالم هذه في وقتها نفسه كما العام الماضي. وقالت «هذه ليست علامة على أنَّ العالم مستقر، بل على العكس تماماً، هناك حاجة ملحّة لأنْ تتحرك الحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم».يُطلق على هذا المؤشر المجازي أحياناً اسم «ساعة يوم القيامة»، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالميَّة الثانية. ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكوميَّة.