اضطرابات طيف التوحد والأعراض المصاحبة لها
أربيل: رائد العكيلي
تحتضن كردستان العراق نخبة من العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات والمعاهد والنقابات المحليّة والدوليّة وذوي الاختصاصات في المؤتمر العلميّ الدوليّ الأول الذي عقد لمدة يومين في أربيل بمشاركة الجمعيّة العراقيّة للعلاج النفسيّ وجامعة صلاح الدين كلية التربية وجامعة سيكمون فرويد النمساوية ضم المؤتمر ثلاثين بحثا تخصصيا بهذا المجال من ثماني دول وخمس عشرة جامعة عربيّة وعالميّة منها النمسا وألمانيا والعراق وسوريا ومصر والجزائر واليمن والأردن. يقول الدكتور عادل الصالحي رئيس الجمعية على الرغم من احراز قدر لابأس به من التقدم بهذا المجال على مستوى العالم لكن لا يزال المصابون باضطراب التوحد يواجهون عوائق كثيرة في مجتمعاتنا منها إجتماعيّة وبيئيّة ونفسيّة وصحيّة وطبيّة وقانونيّة تحول دون ممارسة حقوقهم وحرياتهم بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الإنسان و الأشخاص ذوي الهمم على مستوى العالم، فجميع الأهداف والرؤى والطموحات التي نسعى لها من خلال هذا المؤتمر تسهم في النهوض بواقع أطفال التوحد وحقوقهم في التعليم والفحص والتشخيص الدقيق مرورا بالتوعية عن الخرافات التي شابت هذا الاضطراب.
عبر عميد كلية التربية الدكتور مازن عبدالخالق عن وجهته حين قال: لم تعرف حتى الآن الأسباب العلمية الحقيقية لهذا الاضطراب سواء كانت وراثيّة اوبيئية او غيرها ونسعى من خلال هذا المؤتمر إلى رفع التوصيات والمخرجات إلى الجهات الحكوميّة العليا في الحكومة المركزيّة وحكومة الإقليم للمباشرة العملية في مساعدة أطفال التوحد وعوائلهم. وأضاف: قمنا بفتح قسم لدراسة الدكتوراه بهذا المجال بدراسة فعليّة لبرنامج تحسين المهارات والنطق لدى أطفال التوحد وأضافت الدكتورة وفاء الحميدي: أظهرت الأبحاث العلميّة الحديثة أن السلوك المعرفي له دور كبير في معالجة هذا الاضطراب من خلال التغلب على القلق والتحديات العاطفية المصاحبة له كالحزن والغضب حيث يمثل هذا السلوك واحدا من المهن الرئيسة السبعة المقرة في النقابة والمنشورة في جريدة الوقائع العراقية في العدد 4701 لسنة 2022 ولا يقتصر هذا السلوك على الحلول العلاجية المقترحة لأاطفال التوحد وإنما يمثل ضرورة قسوى لمشكلات طفحت على سطح مجتمعاتنا كأدمان المخدرات والمشكلات الاسرية وحالات الانتحار وأضاف رئيس كلية الإعاقة والتأهيل جامعة الزقازيق في مصر الدكتور عادل عبدالله :دليل التشخيص لجمعية الطب النفسيّ الامريكية بالعالم لم تشخص حالة هذا الاضطراب بشكل دقيق هذا مادفعني إلى التوصل لدراسة تساعد على تشخيص يعالج بعض التصنيفات التي جمعتها الجمعية الامريكية باضطراب واحد من أصل أربعة يتم من خلالها تدريب وتأهيل أطفال التوحد باستخدام التكنلوجيا الحديثة في تغيير السلوكيات وتعديل المهارات اليومية التقليديّة او المهارات الرقميّة باستخدام برنامج علميّ فعال يؤدي إلى نتائج إيجابية
واضحة.