العيش مع الفصام

منصة 2024/02/01
...

في اليوم العالمي للصحة النفسيَّة، ناقشت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أهم عشر قضايا تصدرتها الاكتئاب والفصام (الشيزوفرينيا)، وقد خصصت يوماً عالمياً للفصام تحت شعار (العيش مع الفصام)، أكدت فيه أنَّ الفصام مرضٌ عقليٌّ مزمنٌ ويمكن التعامل معه بنظامٍ علاجي، وأنَّه اضطرابٌ عقليٌّ شديد، يتصف باضطرابات عميقة في التفكير، ويؤثر في اللغة، والإدراك، والشعور بالذات، وغالبًا ما يشتمل على تجارب ذهانيَّة، مثل سماع أصوات أو أوهام.
وأوضحت المنظمة أنَّ الفصام يصيبُ أكثر من 21 مليون شخصٍ في جميع أنحاء العالم، وهو اضطرابٌ قابلٌ للعلاج، ولكنَّ واحداً من بين كل اثنين يعيشان مع مرض الفصام لا يحصل على رعاية لهذه الحالة، على الرغم من إمكانيَّة توفير رعاية للأشخاص المصابين بالفصام على مستوى المجتمع، مع مشاركة نشطة للأسرة.  ودعت المنظمة الدول جميع الدول الى الاحتفال باليوم العالمي للفصام (24 أيار/ مايو) من كل سنة يهدف الى زيادة الوعي بالفصام، وتثقيف الناس بالتحديات التي يواجهها المرضى وأنَّهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأمراض القلب والاوعية الدمويَّة.
وعراقياً، فإنَّ المصابين بالفصام يعانون من مشكلتين، الأولى اجتماعيَّة يصف فيها العراقيون المصاب بالفصام بـ(المجنون) ويسخرون منه، وتلك هي مهمة الإعلام في تصحيح هذا الفهم المتخلف.
والثانية، خدميَّة تتمثلُ بأننا لسنا بمستوى الخدمات التي يحتاجها المصابون بالفصام، بل إنَّها تراجعت الآن مقارنة بما كانت عليه في سبعينيات القرن المنصرم، وهي دعوة لوزارة الصحة من جريدة الصباح للاهتمام بمن ابتلوا بهذا المرض العقلي اللعين.