الشيف فراس: الدولمة البصريَّة مستوحاة من المطبخ البغدادي

الصفحة الاخيرة 2019/05/24
...

بغداد / فاطمة رحمة
توسط الشيف فراس، مطبخ تلفزيون العراقية من شبكة الاعلام العراقي، باسترخاء تأمّلي.. ينقل قدرا من على لهب خفيف ويضيف الى طبخة جانبية مزيدا من ماء، وهو يوزع مائدة رمضان، في حديثه، بين إفطار وسحور.
وقال: “هذه السنة أنجزت من برنامج “مطبخ العراقية” ثلاث حلقات تخص المطبخ البصري، ركزت فيها على الاسماك باستثناء الشبزي والدولمة البصرية المستوحاة من المطبخ البغدادي، لكن فيها خصوصية، فهي حلوة وحارة في نفس الوقت.. مزجت ما بين طبخ بغداد فضلا عن الثقافة الهندية المعتمدة على الحرارة في الاكل؛ والتأثر ببلاد فارس المجاورة للبصرة” مؤكدا: “في البصرة تقدم الدولمة او محشي الخضار.. فيه طعم حلو، وعندنا الشبزي الذي لايعتمد على التوابل بكثرة، بل اعتماده على طريقة الطبخ؛ فيستغرق ساعات لشيه وحمس مكوناته، خاصة الخضراوات التي تنضج على نار هادئة، الى ان يصبح لونها
 اسود”.
وأضاف: “هناك فرق بين اعداد الطعام في السحور وطعام الفطور، يجب ان نراعي عدة عوامل في السحور أما الافطار فواسع الاختيارات، وممكن ان نتناول حتى الاشياء التي تعطش لان امامنا وقتا للتعويض.. ممكن ان نأكل سمكا او صبورا.. هذه الاكلات تعطش فنعوّض بالماء واللبن والركي وغيرها، وهناك اكلات دهينة ممكن ان نصرفها في الوقت ما بين الفطر والسحور، اما السحور فيجب ان يحتوي على اطباق خفيفة تساعد الجسم بمده فترة طويلة بالطاقة ونبتعد عن الدهنيات والملح وعن اي شيء يعطش خاصة ان جونا حار، فنحاول دائما أن نتسحّر بأكلات خفيفة مثل الجبن او البيض المسلوق والخبز الذي يفضّل ان يكون دايت او خبز شعير لانه يريح القولون والمعدة؛ واللبن يفضل ان يكون حلوا، وفاكهة مع الابتعاد عن الموز؛ لانه يسبب عسر هضم، ونقلل من البطيخ، مكثرين من الرقي والخيار والشوربة المخففة مع الرز والعدس، وممكن ان نتناول الرز مع العدس.. وحدهما؛ وهذا يعطينا طاقة كبيرة ويكون سهل الهضم.. نبتعد عن اللحوم الحمراء لانها عسيرة على المعدة”.
وأشار الى ان: “هناك تقاليد خاصة بفرش المائدة، في رمضان؛ فهي تحتوي الأساسيات مثل التمر واللبن والشوربة والرقي والرز” مشددا على الرز: “لأنه يشبع الحاجة للطعام، ويحتوي على قيمة غذائية ويدعم جسد الانسان بالطاقة، والمقليات والفاكهة واللبن الطازج الروبة والمروقات.. كلها مهمة” مبيّنا: “يجب ان نختار سيدا للمائدة.. مثل رب الاسرة او امراة كبيرة، ويوضع الطبق الرئيس قريبا منه، وتوزع الاطباق الباقية على الافراد، وهذا ما يميز مجتمعنا عن سواه.. فالمجتمعات الاخرى، تضع الطبق الاساس وسط المائدة”.