أكثر التزاماً بقوانين المرور 30 بالمئة من النساء العراقيات يَقُدن مركبات

استراحة 2024/02/14
...

 بغداد : سجى رياض


تشير تقديرات مديرية المرور العامة، إلى أنّ ما بين 30 – 35 من النساء يقدنّ مركبات، رغم زحمة الطرق وضعف البنى التحتية والفوضى التي تعم بعض الشوارع.

وبين عجلات الدفع الرباعي، والسيارات الصغيرة، تتباين رغبة النساء في نوع السيارة التي تفضلها، فيما يجمعن على أنّ فوضى المرور والقيادة المتهورة من قبل بعض السائقين، تشكل أبرز التحديات أمام المرأة لدى قيادة السيارة. تقول زينب جبار (طالبة اكاديمية) إنها تواجه العديد من المواقف لدى قيادة المركبة أبرزها تهور بعض السائقين وعدم احترامهم قواعد السير والمرور وسيارتها المفضلة هي السيارات الرياضية.  مدربة قيادة السيارات سارة وليد تقول: إنها لجأت إلى هذه المهنة بسبب عدم حصولها على فرصة عمل في القطاع الحكومي، رغم أنها حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية. وتعمل السيدة سارة في أحد معاهد التدريب على قيادة السيارات، وتشير إلى أنّ الموظفات هن الأكثر اقبالا على تعلم السياقة، من أجل التقليل من تكاليف النقل، وتوفير الراتب الشهري. الأمر يختلف مع السيدة شكرية رزنج، فهي ربة بيت، لكنها حرصت على شراء سيارة من أجل نقل أولادهن إلى المدارس والقيام بمتطلبات المنزل من التسوق والمراجعات.

اقبال النساء على شراء السيارات، بدأ يزداد في السنوات الاخيرة، وأحد أسبابه زيادة القدرة الشرائية للمواطن العراقي، هكذا تقول الاقتصادية الدكتورة اكرام عبد العزيز. وتضيف في حديثها لـ(الصباح) إن شراء السيارات لا يقتصر على النساء الميسورات ماديا، وهو ما يظهر في نوع السيارة التي تقودها النساء، تبعا لمستوى الدخل والحالة المعيشية، بالتالي نجد هناك من تشتري سيارات بأسعار باهظة، في وقت هناك نساء يمتلكن سيارات بأسعار محدودة. وبحسب مديرية المرور، فإن اقبال النساء على قيادة المركبات يعد مؤشراً إيجابياً. ويؤكد اللواء الزيدي أن النساء أكثر التزاما بقواعد المرور والسياقة بتأني، والحرص على ارتداء حزام الأمان، وبالتالي فإن نسبة المخالفات التي ترتكبها النساء أقل من الرجال.