الشعر الشعبي يكسرُ ضبابَ الغربةِ في لندن

ثقافة شعبية 2024/02/15
...

 لندن: دلال جويد

أقام ملتقى الشعر الشعبي في بريطانيا مهرجانه السنوي الثاني في لندن على قاعة مسرح البهافان وسط العاصمة البريطانية في الثاني من شباط الحالي، بحضور كبير للجالية العربية في لندن.وبدأ المهرجان الذي حضره ممثلو السفارة العراقية والمؤسسات المدنية العربية، بلندن بالنشيد الوطني العراقي ثم بدقيقة صمت على أرواح شهداء غزة الحبيبة.

وقدم رئيس ملتقى الشعر الشعبي في بريطانيا المهندس هاني الجوراني كلمة ترحيبية قال فيها (أهلا وسهلا بكم في هذا التجمعِ الجميلِ الذي يكسرُ ضبابَ الغربةِ ويعودُ بنا إلى أحضانِ الوطنِ بلغتِه وقصائدِهِ ومحبتِهِ ووجوهِهِ الأليفةِ
الطيبةِ. باسمي وباسمِ جميعِ الأخوةِ القائمين على ملتقى الشعرِ الشعبي في بريطانيا أرحبُ بكم وأحتفلُ معكم بمرور عامٍ على إقامةِ مهرجاننِا الأولِ والذي جاء تتويجا لجهودِ الشبابِ وتعاونِهم.
كما أشار إلى أهداف الملتقى بقوله (نهدفُ إلى تقديمِ الشعر الشعبي خالصا من كلِ شائبةٍ فالملتقى مستقلُ الأهدافِ والتوجهاتِ لا ينتمي إلى أيةِ جهةٍ ولا يدعمُ أيَّ توجهٍ على حسابِ التوجهاتِ الأخرى.
ويبقى هدفُنا الأهمُ هو  استقطابُ الشبابِ المقيمين في بريطانيا وتعريفُهم  بالإرثِ الثقافي العراقي وإشراكُهم بشكلٍ فاعلٍ من اجلِ رفدِ حركةِ الشعر ِواستمراريتِها، كذلك ان يكونَ  الملتقى منصةً للشعراءِ  وبيتا يقدمُ إبداعَهم، فنحن حريصون على  إحياءِ تراثِنا الشعبي، ونقلِ وتداولِ المفردةِ  إلى الأجيالِ المولودةِ في بريطانيا، ومد الجسور بيننا وبينِ الشعراء الشعبيين في العراقِ
الحبيب. وحمل المهرجان  في دورتِه الثانية  اسمَ الراحلِ سمير صبيح الشاعر العراقي، الذي قدمَ للشعرِ والشعراءِ العراقيين الشبابِ الكثير من الدعمِ بمحبةٍ خالصةٍ جعلَتْهُ ساكنا في القلوبِ وحياً في الذاكرةِ.
كما قدم الدكتور سعدي الشذر أستاذ الأدب المسرحي في معهد الفنون الجميلة ببغداد في سبعينيات القرن الماضي وأحد كبار الجالية العراقية بلندن كلمة، تحدث فيها عن علاقة الشعر الشعبي بالقصيدة الفصيحة وعن الصور الشعريةالشعبية التي يصعب التعبير عنها بغير اللغة المحكية، التي تحمل ثراء عاطفيا مكثفا وقريبا من روح الجمهور.
وقد شدا الشعراء بأجمل قصائدهم  في المهرجان هذا العام، حيث شارك  عدد من الشعراء الشعبيين العراقيين المقيمين في بريطانيا منهم حمود كريم وناصر البدري وانمار شدود ومحمد الجاسر وطارق الجشعمي وأحمد والي وعبد الله الكوح الذي شارك في مسابقة شاعر المليون، كما قدم المهرجان الإعلامي الشاب محمد بركات.
ولاقى المهرجان اهتماما كبيرا من الأوساط الثقافية والإعلامية العربية حيث أشاد الحاضرون بتنظيم المهرجان وبجهود الشباب الذين استطاعوا بجهود شخصية إقامة عدة مهرجانات ناجحة في مدن بريطانيا المختلفة.