سندس عبد الوهاب
يزداد الإقبال على المشروبات والأكلات الشعبيَّة الساخنة في فصل الشتاء وسط مدينة أربيل وتحديداً في منطقة سوق القلعة وبارك شار {حديقة الأمة} مقابل السوق، إذ يقبل عليها عدد كبير من المواطنين المتبضعين والزائرين والسائحين التي تسهم في زيادة الشعور بالدفء مع برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة في ليالي الشتاء الباردة.
عدد كبير من العربات الجوالة والأكشاك الصغيرة والبسطات المتواضعة، وعدد من البائعين الجوالين متواجدون في سوق القلعة، وبارك شار من الصباح الباكر ولساعات متأخرة من الليل يعرضون ويبيعون المشروبات الساخنة وبأسعار رخيصة الثمن، منها الشاي بأنواعه المختلفة، منها الأسود والحامض والعطرة والدارسين، وأنواع مختلفة من القهوة التركيَّة و(الكابتشينو والجكليتية والسحلب وشاي الكرك) وغيرها، كما تتواجد المأكولات الشعبيَّة الشتويَّة منها (اللبلبي والباقلاء والشلغم والرمان والذرة والبطاطا المقلية) وغيرها.
وقال قائممقام أربيل نبز عبد الحميد في حديث لـ (الصباح): "تتميز منطقة القلعة وسط ومركز مدينة أربيل بإقبال كبير من قبل المواطنين والسائحين والمتبضعين من داخل المدينة ومن المحافظات الأخرى داخل الإقليم وخارجه، إذ تمتاز المنطقة بوجود أقدم سوق في المدينة والإقليم سوق القلعة والقلعة المقابلة للسوق، وبارك شار بجانب القلعة ومقابل السوق، ويتميز بوجود المأكولات والمشروبات الساخنة التي يقبل عليها الزائرون وبشكل كبير".
وأضاف، أنَّ "المشاريع الصغيرة منها بيع المشروبات والمأكولات السريعة والساخنة تخضع جميعها للمراقبة الصحيَّة، وضرورة أن يلتزم البائع بعدد من الشروط والإجراءات الصحيَّة والالتزام بالتعليمات وأماكن وجودهم بالمكان المناسب، وعدم قطع الطريق أمام المارة من أجل المحافظة على الأجواء العامة والسلامة والنظافة، أما الأسعار فهي رخيصة وليست باهظة الثمن".
من جهته، قال بائع المشروبات الساخنة في بارك شار قرب قهوة مجكو التراثيَّة الشهيرة فرمان جمة في حديث لـ (الصباح): "نقدم أنواعاً مختلفة من المشروبات الساخنة للمواطنين، وهناك إقبال كبير على الشاي في فصل الشتاء ويكون مرتفعاً للغاية"، مبيّناً، أنَّ "عملنا يبدأ بعد العصر ويستمر لساعات متأخرة من الليل، إذ يتميز بارك شار بأجواء رائعة وتحتوي على نافورات وأماكن للجلوس والمقاهي والأكشاك، وأن المواطنين والسائحين يتواجدون لساعات متأخرة من الليل في البارك، ويقضون أوقاتاً جميلة مع أسرهم أو أصدقائهم، ويكون إقبال كبير على المأكولات الشعبيَّة الشتويَّة الساخنة والمشروبات كذلك".
وأشار، أنَّ "الإقبال على العربات والأكشاك والباعة المتجولين الذين يبيعون المأكولات والمشروبات الشتويَّة الساخنة كبيرٌ جدّاً بسبب رخص الثمن، ويصل سعر (استكان) الشاي بأنواعه المختلفة من 250 إلى 500 دينار، بينما يكون سعر المأكولات الشتويَّة الساخنة 1000 دينار للصحن الصغير، منها الباقلاء واللبلبي والشلغم والذرة وغيرها، وفي حال تزداد كمية الطلب يزداد السعر بشكل مناسب".
في الشأن ذاته، قال أحد المواطنين برفقة أسرته من منطقة شورش دشتي زنكنه "بين فترة وأخرى نأتي إلى القلعة لقضاء أوقات جميلة ورائعة مع أفراد أسرتي، لا سيما أنّ أطفالي يستمتعون في بارك شار من خلال شراء الألعاب البسيطة وبأسعار مناسبة، وكذلك أسعار المأكولات والمشروبات الساخنة الشتويَّة تكون أسعارها مناسبة جدّاً لذوي الدخل المحدود، ومن الصعب جدّاً أن تجد مكاناً شبيهاً بالقلعة في أربيل بهذه الأسعار الرخيصة والمناسبة".
وأضاف، أنَّ "أسرتي تحتاج بين فترة وأخرى الخروج وتغيير الأجواء ومن الصعب الذهاب الى أماكن ترفيهيّة أخرى في المولات والأسواق الأخرى والأماكن الترفيهيَّة، بسبب أن الأسعار تكون مرتفعة جدّاً ومن الصعب على ذوي الدخل المحدود شراء المأكولات والمشروبات والتي تكون بأسعار مضاعفة في أماكن أخرى".
وتابع، أن "الأجواء في القلعة والبارك تكون جميلة بوجود المقاهي القديمة والأجواء الساحرة، والتي تتميز كونها مكاناً جميلاً لتواجد الأسر وقضاء أوقات جميلة"، منوهاً، أن "الاقبال على المأكولات والمشروبات الساخنة في خارج البيت لها نكهة خاصة، ويستطيع المواطن شراء ما يريد بأسعار جيدة والاستماع بالمذاق الرائع لمختلف المشروبات والمأكولات"، مبيّناً، أن "أطفالي يستمتعون بالأكل والشرب من الاكشاك والعربات المتجولة والمزينة بالإنارة ذات الألوان الزاهية المختلفة والأغاني الكرديَّة والعربيَّة".