على ضفاف نهر دجلة وبجوار مقام "خضر الياس"، أقامت دائرة الفنون والموسيقى بالتعاون مع قصر المؤتمرات وبرعاية وزير السياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمدان، أمسية رمضانيَّة
بصحبة أنغام فرقة المربعات تضمنت أولى فعاليات الأمسية التي كانت تحت شعار "متحدون مع التراث"، إطلاق المفرقعات الناريَّة لتعكس أجواءً جميلة على سماء دجلة، تبعتها جولة بين طاولات ومقاعد الحضور لمجموعة من الأطفال يحملون الفوانيس الرمضانيَّة وكذلك أعواد الفرارات الملونة وهم يغنون "ماجينه يا ماجينه".
واستضافت الأمسية التي توافد إليها الكثير من الجمهور، فرقة مربعات حرصت على إحياء موسيقى التراث الشعبي وتقديم الأغاني الفولكلورية، كما لم تخل هذه الأمسية من لعبة "المحيبس" التراثيَّة والشعبيَّة.
معاون مدير عام دائرة الفنون الموسيقيَّة عماد جاسم قال: إنَّ "هذه الأمسية جاءت بعد أنْ ادرجت منظمة اليونسكو مقام "الخضر" كتراث مادي، ذلك أنَّ مثل هذه الفعاليات والمهرجانات تعمد الى إحيائه"، مؤكداً أنَّ "الأمسية قرب واحد من الصروح والابنية التراثية، هي محاولة للتأكيد على ضرورة التضامن لحماية التراث المعماري".
تضمنت الأمسية أيضاً، بوفيهاً مفتوحاً للحلويات الشعبيَّة مثل (الداطلي- البقلاوة- الزلابيا)، تقدمها مشروب الزبيب المفضل في رمضان عند أغلب العراقيين.
وارتدى القائمون على إحياء الأمسية الرمضانية من النساء والرجال الأزياء البغدادية الفولكلورية من الهاشمي والدشداشة الرجالية مع الشماغ البغدادي. بدورها، عبرت العائلات عن سعادتها بحضور كرنفالات الفولكلور البغدادي خلال أمسية صدحت بالفرحة والبهجة.