أحمد العقابي: أطمح لإنشاء مرصدٍ فلكي ثابتٍ في واسط

استراحة 2024/02/21
...

 بغداد: سرور العلي

بدأ شغف أحمد العقابي بعالم الفلك واكتشاف الفضاء حين كان في مرحلة الاعدادية، بالرغم من أن وسائل الإنترنت لم تكن متوفرة في ذلك الوقت، فقام بتطوير مهاراته عن طريق البرامج التلفزيونية وقراءة الكتب والخيال الواسع والمطالعة والتأمل بالسماء والنجوم، وهي تثير الكثير من التساؤلات لديه عن عظمة هذا الكون والأجرام السماوية، وما هي المسافة التي نحتاج أن نقطعها للوصول إلى أقرب كوكب أو نجم؟.  وأكد العقابي الحاصل على دبلوم تحليلات مرضية :» مع دخول الإنترنت للعراق، وانفتاح البلد على العالم الخارجي، بدأت أطلع أكثر واتعمق بهذا المجال، وكانت البداية بتلسكوب «كاسر»، ياباني الصنع مستخدم سابقاً، وكان أول رصد لي هو التابع الوحيد لكوكبنا (القمر) وهذا ما استطعت رصده فقط بهكذا تلسكوب، ومع مرور الأيام بدأت أدخر بعض المال لشراء تلسكوب أفضل، وبالفعل قمت بشراء آخر»عاكس نيوتوني» ذي حامل استوائي ويدوي التحكم». ورصد العقابي من خلال هذا التلسكوب الذي قام باقتنائه عدة كواكب ومنها المريخ والمشتري وزحل، كذلك رصد الاقتران العظيم بين العملاقين الغازيين المشتري وزحل آواخر عام 2020 والذي يشاهد مرة واحدة كل عدة سنوات ولكنه لن يتوقف عند هذا الحد بل حاول أن يضيف محركا كهربائيا لتلسكوبه النيوتوني لكي تسهل عملية التتبع للأجرام ونجحت المهمة معه، كما حاول التصوير من خلال التلسكوب، ففكر بربط كاميرا مخصصة للكومبيوتر (ويبكام)، للتلسكوب مع بعض التعديلات والاختبارات نجحت التجربة أيضاً، وتوالت الإضافات للتلسكوب، وازدادت الخبرة لديه باستخدامه المستمر. ولفت إلى أنّ هناك بعض التحديات التي واجهته، ومنها صعوبة استيراد المعدات المناسبة لكونها غير متوفرة آنذاك ومع ذلك كان امتلاك التلسكوب الإكتروني محوسبا من أولوياته، وتدرج بامتلاك العديد من التلسكوبات إلى وقتنا الحالي، إذ يملك الآن العديد منها وهي احترافية مخصصة لتصوير الفضاء العميق، مثل السدم والمجرات والعناقيد النجمية، وهكذا مجال من الصعب ممارسته من دون خبرة، لذا بدأ بالمطالعة أكثر ومشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية عن كيفية استخدام المعدات الاحترافية والتصوير الفلكي ومعالجة الصور بشكل صحيح، وبمساعدة أصدقائه، وتم نشر الكثير من التقاطاته للفلك في مواقع عالمية. ويسعى العقابي لرفع اسم العراق في المحافل الدولية من خلال نشر الثقافة الفلكية، كما يطمح لإنشاء مرصد فلكي ثابت في محافظته واسط لتعريف الآخرين بهذا العلم
الواسع.