بغداد: غيداء البياتي
صدر كتاب بعنوان (حذار من اليأس- ربع قرن من إشاعة الثقافة النفسيَّة والمجتمعيَّة - إذاعيّاً وتلفزيونياً وصحافياً) للدكتور قاسم حسين صالح عن دار غيداء في الأردن حيث يعرض الان في معرض بغداد الدولي للكتاب. الكتاب يقع في {140} صفحة، تناول فيها الكاتب جميع المشكلات التي تواجه الفرد والأسرة، وكل ما يخص التوعية النفسية والاجتماعية وما يسهم في التخفيف من آثار الوصمة التي تعيق تقدم الخدمات النفسية للمحتاجين اليها.
لأنَّ الوعي الصحي بصورة عامة والنفسي والاجتماعي على وجه الخصوص مسألة معقدة وتستوجب عناية كبيرة فقد رأى الكاتب بعد ان نجح بصياغة برنامجه الاذاعي "الأسرة العراقيَّة" الذي كان يقدم في اذاعة بغداد، ان يختار آليَّة مؤثرة بتعبير دقيق وكلمات مناسبة في كتاب يقدم المشورة العلمية والنفسية للأسرة والمجتمع، لا سيما بعد انتشار حالات الطلاق وتعاطي المخدرات وغيرها من المشكلات التي يعاني منها الفرد والمجتمع العراقي.
د. قاسم حسين صالح قال لـ "الصباح": لأنّه برنامج "الأسرة العراقيَّة" مثلما كان يطلق عليه سابقاً قد حظي بشهرة واسعة لدرجة أن معظم الأسر العراقية كانت تضع مؤشر الراديو في الساعة العاشرة من صباح كل يوم جمعة على اذاعة بغداد للاستماع الى حلقة جديدة من هذا البرنامج الذي كنت من خلاله استضيف عدداً من الزملاء الأطباء النفسيين ليجيبوا على الرسائل التي تحمل مشكلات تصنف اضطرابات نفسية او عقلية، ويقدمون المشورة العلمية لاصحاب الرسائل، ولأننا في زمن كثرت فيه الضغوط وتراجعت القيم الأصيلة، وتضاعفت حالات الطلاق وتعاطي المخدرات والانتحار، لتصبح فيه الحاجة الى مشورة نفسية تخصصية ضرورة اعلامية مطلوبة قررت أن أصدر كتابي هذا الذي تحتوي صفحاته على نصائح وارشادات تعالج الحالات النفسية التي يمر بها الانسان".
صالح استطرد حديثه بالقول: "إن الكتاب يشهد تجربة ربع قرن وزيادة 17 سنة دراما اذاعية وتلفزيونية لبرنامج "حذار من اليأس"، فضلا عن عشر سنوات صحفية يضمها كتاب "حذار من اليأس"، دعوة أوجهها الى الاباء والامهات لاقتناء الكتاب من أجل بناتكم واولادكم، ليس فقط لما فيه من ثقافة نفسية تخص اضطرابات نفسية وأمراض عقلية "شيزوفرينيا" أو اكتئاب، وقلق، أرق، خيبة، عاطفة، عنف أسري، بل لالتقاط العبرة من حالات حقيقية حاولت الانتحار، واخرى ارتكبت جرائم قتل وفواحش، وما فيه من مشورات قدمها اطباء نفسيون من داخل وخارج العراق".
د. قاسم أكد أن الكتاب طبع على حسابه الخاص، وأنه ليس لديه أي مكسب مادي منه، لكن مكسبه الحقيقي هو أن يكون بيد كل أسرة عراقية، مشيراً إلى أنه سيهدي نسخاً منه إلى أقسام علم النفس والاجتماع في الجامعات العراقية للفائدة.