الرشاقة المعرفيَّة

منصة 2024/02/22
...

ظهر مصطلح «الرشاقة المعرفيَّة» في العام 1991، في جامعة لاهاي، وتبعته مصطلحات أخرى كالرشاقة التنظيميَّة والرشاقة الإداريَّة. 

وتعني الرشاقة المعرفيَّة درجة الانفتاح المعرفي والمرونة المعرفيَّة لدى الإنسان بشكلٍ عامٍ والطالب الجامعي بشكلٍ خاصٍ، ومقدار تركيزه في بيئات الحياة المختلفة، لتساعده على السلوك التكيفي المرن مع التطورات المتسارعة وآخرها الذكاء الاصطناعي.

ولقد حظي هذا المصطلح باهتمام طلبة الماجستير والدكتوراه في أقسام التربية وعلم النفس في الجامعات العراقيَّة والعربيَّة. 

ففي جامعة (المنيا) بمصر هدفت دراسة ماجستير إلى الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطيَّة بين الرشاقة المعرفيَّة والرفاهيَّة الأكاديميَّة لدى عينة من طلبة الجامعة، وتحديد مستوى الرشاقة المعرفيَّة والرفاهيَّة الأكاديميَّة لدي طلاب كليَّة التربيَّة، وتعرّف الفروق وفقًا لمتغير النوع (ذكور - إناث) والتخصص (علمي - أدبي) وتفاعلاتهما في كلٍ من الرشاقة المعرفيَّة والرفاهيَّة الأكاديميَّة فضلاً عن تحديد نسبة إسهام الرشاقة المعرفيَّة في التنبؤ بالرفاهيَّة الأكاديميَّة لدى طلبة الجامعة.

أظهرت النتائج وجود علاقة بين الرفاهيَّة الأكاديميَّة والرشاقة المعرفيَّة، وإسهام هذه الرشاقة بأبعادها الثلاثة (الانفتاح المعرفي – المرونة المعرفيَّة- تركيز الانتباه) في التنبؤ بمقدار(% 46.5)   من الرفاهيَّة الأكاديميَّة.

وفي العراق ناقشت كليَّة التربية للعلوم الإنسانيَّة بجامعة واسط رسالة ماجستير بعنوان (الرشاقة المعرفيَّة وعلاقتها بالتفكير التنسيقي لدى طلبة الجامعة) هدفت الى التعرف على درجة الرشاقة المعرفيَّة ودرجة التفكير التنسيقي، والفرق في درجة الرشاقة المعرفيَّة ودرجة التفكير التنسيقي لدى طلبة الجامعة تبعاً لمتغيري الجنس والتخصص الدراسي، فضلاً عن معرفة العلاقة بين الرشاقة المعرفيَّة والتفكير التنسيقي .

وأوصت بضرورة تعزيز مستوى الرشاقة المعرفيَّة لدى طلبة الجامعة من خلال المحاضرات التي يلقيها الأساتذة في الجامعة وغرس روح التعاون والتآلف عن طريق إشراكهم بالعديد من النشاطات الفنيَّة واللاصفيَّة.

إننا نحيي طلبة الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) بأقسام علم النفس والتربية والاجتماع في الجامعات العراقيَّة على اختيار مثل هذه الموضوعات التي تشيع التفاؤل بين العراقيين، لا سيما طلبة الجامعات لأنهم هم الذين سيصنعون

 مستقبل العراق