القدس المحتلة: وكالات
أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفاً و878 شهيداً، و70 ألفاً و215 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، يأتي ذلك في حين يتواصل القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين في مناطق عدة من القطاع، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية في محيط مدينة غزة صباح أمس الثلاثاء.
واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف حي البرازيل في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما استشهد عدة أطفال إثر إصابتهم برصاص قوات الاحتلال غرب خان يونس جنوبي القطاع.
وأشارت وزارة الصحة في غزة - في تقريرها الإحصائي اليومي - إلى أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 11 مجزرة ضد المدنيين في القطاع، راح ضحيتها 96 شهيداً و172 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أوضحت أنَّ عدداً من الضحايا «لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات»، لافتة إلى أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى الضحايا.
يشار إلى أنَّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف، فضلاً عن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين، دماراً هائلاً في المنازل والبنى التحتية والمستشفيات، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وترتب على هذه التجاوزات الإسرائيلية رفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، حيث مثلت لأول مرة في تاريخها أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» في غزة.
من جانب آخر، تحدّثت صحيفة «واشنطن بوست»، في مقال، عن رؤية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لـ»اليوم التالي» للحرب على قطاع غزة، قائلةً إنّ هذه الرؤية «غير قابلة للتطبيق»، وتتعارض مع ما تريده واشنطن وبعض الدول العربية.
وذكرت الصحيفة أنّ «رؤية نتنياهو المتشددة لمستقبل القطاع، التي اقترحها على مجلس الوزراء الحربي، تتضمن احتفاظ إسرائيل بسيطرة عسكرية غير محددة على المنطقة»، ولذلك، حظيت هذه الرؤية بانتقاد المحللين باعتبارها «محاولة لتأجيل المشكلة، واستعادة الوضع الراهن الذي لا يمكن الدفاع عنه»، وفق «واشنطن بوست».
وأضافت، أنّ الخطة هي «إلى حد كبير، مجموعة نقاط ظل نتنياهو يتحدث عنها منذ بداية الحرب»، لكن هذه «كانت المرة الأولى التي يتم تقديمها رسمياً إلى مجلس الوزراء للموافقة».
وعرضت الصحيفة لبعض نقاط خطة نتنياهو، وهي: ستُسيطر «إسرائيل» أمنياً على قطاع غزّة من دون قيد زمني، إضافةً إلى تجريد القطاع من السلاح بنحو كامل، باستثناء قوات الشرطة، وسوف تتولى «إسرائيل» سيطرة أكبر على الحدود الجنوبية لغزة، بالتعاون مع مصر «قدر الإمكان»، وسوف تقيم مناطق عازلة على الحدود، كما سيتم حل وكالة المساعدات الأساسية التابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية واستبدالها.
بالإضافة إلى هذه النقاط، يرفض الاقتراح أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين، لا يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة مع «إسرائيل»، وكذلك أي دولة فلسطينية «أحادية الجانب».
وعقّبت «واشنطن بوست» على ذلك قائلةً: إنّ «الكثير منها يتعارض مع التوقعات المعلنة للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية والعربية».