حزب الله يدك قاعدة ميرون الصهيونية بالراجمات

قضايا عربية ودولية 2024/02/28
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


ترتفع درجة سخونة المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني، بالتزامن مع العمليات العسكرية الطاحنة التي يشهدها قطاع غزة، فقد أعلن حزب الله قصف قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات، ردًا على ‏العدوان الصهيوني على محيط بعلبك، بينما أعلنت الحكومة اللبنانية أن ردها على الورقة الفرنسية سيكون جاهزًا الأسبوع

 المقبل. 

حزب الله أعلن في بيان له أمس الثلاثاء، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، وردًا على ‏العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك في البقاع، ‌‎استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 08:00‌‎ ‎من صباح يوم الثلاثاء قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات”.

الرد الصاروخي المكثف من قبل الحزب يأتي بعد عملية صهيونية غير مسبوقة استهدفت بالمسيّرات محيط بعلبك في البقاع مساء أمس الأول الاثنين، فقد أفادت مصادر أمنية، بأن “الطيران الإسرائيلي نفذ غارتين على محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان مساء أمس الأول من خلال غارتين متزامنتين على الأقل في محيط مدينة بعلبك اللبنانية”.

وأضافت المصادر، أن “القصف الإسرائيلي، استهدف محيط مدينة بعلبك، في أول قصف لشرق لبنان منذ اندلاع الأعمال القتالية بين الطرفين في أعقاب بدء الحرب في قطاع غزة”. 

هذه العملية، تعد تطورًا خطيراً، ما استدعى ردًا ناريًا مكثفًا من قبل حزب الله، وقد أشارت القناة 12 الإسرائيليّة في نبأ لها أمس الثلاثاء، إلى “إطلاق دفعة كبيرة من الصّواريخ من لبنان، على مناطق الجليل الأعلى شمال 

إسرائيل”.

في الأثناء، قصفت (إسرائيل) أطراف بلدتي الوزاني ويارون في جنوب لبنان، في وقت يشهد فيه جنوب لبنان نشاطا للطيران التجسسي لجيش الاحتلال بين فترة

وأخرى.

إلى ذلك، أعلن مصدر لبناني أمس الثلاثاء، أن رد الحكومة اللبنانية على ورقة “الترتيبات الأمنية بين لبنان وإسرائيل”، التي نقلها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني إلى لبنان مطلع هذا الشهر، سيكون جاهزًا الأسبوع المقبل، إذ أعلن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عقب خروجه من اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي، “أنّنا بحثنا في الردّ على المقترح الفرنسي، ونهيّئ الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وسيكون الردّ لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل”، مشيراً إلى أن “موقفنا معروف: نريد تطبيقاً كاملاً وشاملاً للقرار 1701، ومن ضمنه شبعا وكفرشوبا”، مؤكداً “أنّنا نرحّب بالدور الفرنسي، والفرنسيّون يهمّهم  لبنان  وسلامته”.

في غضون ذلك، كشف قائد في “سلاح ضد الدروع” في حزب الله، عن سلاح صاروخي يعد من أحدث الأسلحة المضادة للدروع في العالم، وأوضح القائد، في حديث تلفازي، أن “هذا السلاح يمتاز بخصائص فنية، من بينها أن في رأس الصاروخ كاميرا، ويستطيع المقاتل حين يرمي الصاروخ أن يشاهد ما يشاهده الصاروخ وينتخب الهدف، وما يمّيز هذا السلاح أنه ليس بحاجة إلى هدف مرئي أمامه”. مضيفًا أنه “يمكن للمجاهد بعد إطلاق الصاروخ انتقاء الهدف وهو خلف الخطوط وغير مرئي، ونحن نمتلك سلاحاً ليس بحاجة إلى رؤية الهدف مباشرة”، كاشفاً عن أن “أول استخدام لهذا السلاح هو تدمير دبابة (ميركافا) في موقع المطلة”، وأكد أن “العدو يخفي عن جنوده هذه المعلومات لكي لا يتأثروا ويتركوا

الميدان”.