المرأة.. أقوى

منصة 2024/02/29
...

هل انتبهت الى ما يحصل لك لحظة تتشاجر مع زوجتك؟ وهل انتبهت الى من يدير (المعركة) بينكما، أنت أم المدام؟
لنترك ما قيل ويقال في مجالس الرجال ونرى ما يقوله العلم، فلقد توصلت دراسة حديثة استهدفت معرفة الحالة الانفعاليَّة للزوجين حين ينشب بينهما شجارٌ الى (أنَّ الأزواج كانوا يشعرون بالضيق والكراهة عند الانفعال في أثناء أي خلافٍ زواجي في الوقت الذي لا تبالي فيه الزوجة بمثل هذه الأمور)، يعني الرجل «يصير تنور والمرأة قالب ثلج!».
وأضافت الدراسة أنَّ «الأزواج الذين يكونون عرضة للطوفان الانفعالي يفوق عدد الزوجات».
والواقع أنَّ الزوجة، في حالة الشجار مع زوجها، هي التي تتحكمُ أكثر في مسار الانفعالات.
وقد يقول بعضكم إنَّ أفضل حلٍ لتجنب حصول «عركه» هو أنْ يسدَّ الرجل أذنيه وحده بطين والثانية بعجين، غير أنَّ كثيرين لا يعلمون أنَّ الزوج إذا عمد الى اتخاذ موقف الصمت حين يتشاجر مع زوجته فإنَّ معدل خفقان قلبه ينخفض بمقدار عشر دقات في الدقيقة، فيشعر بشيء من الارتياح، وهنا تحصل المفارقة.
فحين يصمت الزوج كالجدار، يبدأ معدل خفقان قلب المرأة بالارتفاع، ويدخل الاثنان في لعبة نفسيَّة خلاصتها: أنَّ كليهما يسعى الى اتخاذ موقفٍ مخالفٍ للآخر.
فاذا سعى الزوج الى تجنب مواجهة محتملة، تكون الزوجة متشوقة لها وتصعيدها الى النيل من اعتباره الشخصي، واللعب بأعصابه.
مسكين الرجال، إنْ سدَّ حلكه ما خلصان، وإنْ لاسنها شعلته بنار فيندفع الى ضربها، ويكون هو الخسران.
فاذا ذهبت زعلانه الى أهلها، فتعال يا من يصالحها، هذا إذا سلم من فزعة أهلها عليه بالتواثي والمسدسات.
وإنْ رآها تبكي وتندب حظها وتلعن اليوم الذي أحبته فيه، ولمّحت بمهارة الى أنَّه لو لم يكن يسكن في قلبها لشلعته ورمته بالشط، الى أنْ توصله الى الحالة التي تجعله يؤنب نفسه ويعنّفها: «بالله عليك، آني الرجال العاقل تلعب بأعصابي مره، واشلون أمد إيدي على حبيبتي وأم جهالي» فيعظ اصبعه ندماً على ما فعل.
 فإذا اعتذر في الحال، فإنه بعد ثلاث ليالٍ من «ديرة ظهرها» سيعتذر وهو الممنون.
والآن.. من ترى الأقوى: الرجل أم المرأة؟