الآنسة (سمر) تقول إنَّ صديقاتها يصفنها بـ»النرجسيَّة» وتضيف (مرّات أرتاح ومرّات أضوج).
وتؤكد أنَّ كل ما تعرفه عن النرجسيَّة هو «أنَّ الواحد يحب نفسه زايد» وتسأل: (هل هذا شي زين لو مو زين؟),
* آنستي: أنْ يحبَّ الفردُ نفسَه (فهذا شي زين)، لكنْ أنْ (يحبَّ نفسه وبس.. هذا مو زين).
والنرجسيَّة عند المراهق أو المراهقة هي الإعجاب الشديد بالشكل والجسم وإطالة النظر في الوجه والهندام أمام المرآة، والغرور، ولها صفات وحكاية سنرويها في زاوية (ثقافة نفسيَّة) فتابعينا.
ابني.. على طول يكذب
عزيزي دكتور قاسم. أشكو لك حال ابني فهو يكذب على طول مع أنَّني موفرة له كل شيء يحتاجه.
ساعدني أرجوك.
* سيدتي: مع أننا كنَّا أجبنا في حلقة سابقة على (شكوى) مشابهة فإنَّنا نعيد القول إنَّ أسباب الكذب عند الأطفال متعددة، منها مثلاً: الكذب الدفاعي الذي هو أكثر أنواع الكذب شيوعاً بين الأطفال، يلجأ إليه الطفل خوفاً من عقابٍ شديدٍ يتوقعه أو تخلصاً من موقفٍ محرجٍ وقع فيه. وهناك الكذب بالعدوى، ينتقل إليه من الآخرين حين يكون في بيئة يلجأ فيها الكبار الى استخدام أسلوب الكذب في تعاملهم اليومي، أو أنَّه يلجأ إليه خوفاً من عقاب والده أو أخيه الأكبر، أو أنَّه متورطٌ بصداقات مع أطفال يكذبون.
واعلمي سيدتي أنَّ الكذب عند الأطفال يختلفُ باختلاف أعمارهم، فكذب الطفل بعمر خمس سنوات يختلف عن كذب الطفل بعشر سنوات، والضمانة الأكيدة لعدم كذب الطفل هي أنْ يكون والداه قدوة له في الصدق.
نرجو منك الاختلاء بطفلك ومعرفة أسباب كذبه بطريقة غير مباشرة وتضمين حوارك معه عن مساوئ الكذب وموقف الدين والمجتمع من الكذاب، ونجاحك معه يتوقف على شطارتك.
مع خالص تمنياتنا بالموفقيَّة.