من جنوب لبنان.. القسّام تقصف اللواء 769 الصهيوني

قضايا عربية ودولية 2024/02/29
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 القدس المحتلة: وكالات

تواصل جبهة الاشتباكات العسكرية في حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة اشتعالها مع الجيش (الإسرائيلي)، بالتزامن مع عجلة الموت الصهيونية التي تطحن برحاها الغاشمة أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، فقد أعلنت كتائب “القسام” في لبنان، أنها قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 “معسكر غيبور” و”ثكنة المطار في بيت هلل”.
سلاح الجو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على مناطق مختلفة من جنوب لبنان، فقد نفذ الطيران أمس الأربعاء غارة على بلدة خربة سلم، وأخرى على أطراف الطيبة ودير سريان، بينما أفادت القناة 12 الناطقة بالعبرية، بـ “وقوع أضرار مادية خلال القصف الأخير من لبنان على بلدة بيت هلل في الجليل الأعلى”.
وفي وقت سابق من صباح أمس الأربعاء، دوَّت صفّارات الإنذار في كريات شمونة ومعيان باروخ وكفار يوفل وغوشرين وبيت هلل في الجليل الأعلى، عقب إطلاق صواريخ من لبنان، وتفعيل الدفاعات الجوية.
في السياق، أعلنت كتائب القسام في لبنان، أنها قصفت صباح أمس الأربعاء من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 “معسكر غيبور” و”ثكنة المطار في بيت هلل” برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد؛ في سياق الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان”.
إلى ذلك، أفاد المكتب الإعلامي لوزير الدفاع اللبناني موريس سليم، بأن “إحدى الصحف نشرت في عددها الصادر أمس الأربعاء تصريحاً لوزير الدفاع، وأوردت عنواناً له في الصفحة الأولى لا ينطبق مع المضمون، بل جاء مجتزأ ومشوِّها لما قاله الوزير لاسيما لجهة ما ورد عن عدم (جهوزية) الجيش للقتال”.
وأشار البيان، إلى أن “الصحيح أن وزير الدفاع تحدث عن الصعوبات التي تواجه العسكريين في أدائهم لمهامهم الدفاعية، وأبرزها عدم كفاية تعويضاتهم المالية وانعكاس الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد على حياتهم مع عائلاتهم وضعف التجهيزات العسكرية والحاجة إلى دعم الدول الشقيقة والصديقة كي يتمكن الجيش من القيام بكل ما يطلب منه لاسيما ما ورد في القرار1701”.
في غضون ذلك، أكّد قائد في المقاومة الفلسطينية من داخل حي الزيتون في مدينة غزة، أمس الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال “تكبّد خسائر كبيرة”.
وأفاد القائد في المقاومة، بأنّ “الطائرات المروحية هبطت 3 مرات لنقل القتلى والجرحى، فيما تدخّل الطيران الحربي للتغطية على عمليات الإخلاء، ونفّذ غارات مكثفة في أكثر من محور”.
وأوضح، أنّ “مفترق دولة وشارع السكة أصبحا مقبرة لدبابات الميركافا”، لافتاً إلى “حالة من الارتباك تسيطر على تحركات جنود الاحتلال”، مشدّداً على أنّ “المقاتلين من كل الفصائل ما زالوا في مواقعم القتالية، وهم ينفذون مهامهم بحسب الخطط الموضوعة سلفاً”.
وأكد المصدر، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل لليوم العاشر في التقدم في اتجاه وسط الحي الذي يقع جنوبي مدينة غزة، وبيّن أن مقاتلي المقاومة “أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة”.
وأضاف أنّ الاحتلال، وفي ظلّ فشله الميداني، قام بتفجير عشرات المنازل في جنوب الزيتون، وقصف أخرى بالطائرات وسط الحي وشماله.