الصباح: نافع الناجي

شهدت محافظة ديالى، وبحضور نخبة من نجوم الفن العراقي، انطلاق فعاليات مهرجان معهد الفنون الجميلة للبنين بدورته الأولى، التي أطلقت عليها تسمية (دورة الفنان سامي عبد الحميد).

وأوضح مدير المعهد د. وليد الخالصي، إن “الفكرة من هذا المهرجان هو توصيل خطاب فني مسرحي لعامة المتلقين، والمساهمة في تنمية الذائقة البصرية والفكرية وإيصال رسالة بقيم الفن الاجتماعية والإنسانية». 

وتضمنت فقرات المهرجان أعمالاً مسرحية متنوعة، جسد أدوارها طلبة المعهد ومن بينها عمل تراجيدي اسمه (بيت السعادة) للمسرحي الشاب مصطفى رعد، وتتمحور فكرته حول معاناة الإنسان العربي ومكابداته والظلم الذي يواجهه.

من جهتها، أشادت لجنة تحكيم المهرجان بالأعمال المشاركة وبالمواهب الشبابية المسرحية، مع وجود بعض الملاحظات البسيطة التي يمكن تلافيها مستقبلا ليكونوا نجوم المستقبل، وقال رئيس اللجنة الفنان أحمد حمود “شاهدنا عدة عروض أفرزت العديد من الطاقات الشبابية المميزة والتي تبشر بمستقبلٍ جميل”، ودعا حمود مسؤولي المحافظة ومديرية تربية ديالى، الى “الاهتمام بهذه الطاقات الشبابية ودعمهم، لكونهم يمثلون مستقبل الفن في المحافظة”، حسب تعبيره. وأبدى نجوم الفن العراقي الذين حضروا فعاليات المهرجان، إعجابهم بالأعمال التي قدمت، داعين الجهات المعنية الى الاهتمام بهم وتطوير مهاراتهم الفنية، وقال الفنان أحمد شكري العقيدي “يكفي هذا التجمع الثقافي الجميل، وهذه الروحية التي يمتلكونها من الشجاعة والثقافة والموهبة”، مضيفاً “إن شاء الله مع كثرة المسرحيات والأعمال سيكون لهم باع طويل في المسرح”.  فيما وصف الفنان خضير أبو العباس المحاولات المسرحية بـ (الرائعة)، متأملاً أن تفرز كتّاب ومخرجين وممثلين جدد، عاداً هذا المهرجان فرصة ثمينة للأجيال، لأن تكتشف المواهب الفنية التي تغذي المسيرة الإبداعية للفن العراقي بشكلٍ عام، حسب وصفه.