فاطمة العبيدي في منتدى المرأة الثقافي

منصة 2024/03/04
...

 هناء العبودي

ضيَّف منتدى المرأة الثقافي في بغداد مدينة الإبداع الأدبي – اليونسكو الفنانة التشكيلية فاطمة العبيدي للحديث عن تجربتها الإبداعية وأسلوبها الفني وأهم المؤثرات، التي اسهمت في صنع تجربتها الفنية ومشاركاتها الدولية والجوائز التي حصلت عليها.  
وتحدثت الشاعرة ميادة المبارك، التي أدارت الجلسة التي أقيمت في قاعة ستي في بيت الحكمة عن بداياتها، وقالت إنها "تشكيلية من مواليد كركوك 1974، اختصاص فن الرسم التعبيري التجريدي، حيث نشات في بيئة فنية عمها الفنان محمود العبيدي وهو شيخ الفنانين التشكيليين في كركوك، والذي كان له الدور الكبير في صقل موهبتها، فضلا عن مساندة زوجها".  
العبيدي التي حصلت على لقب سفيرة الفن في المهرجان الدولي للرسم في سلوفاكيا عام 2014، تحدثت عن الألوان ودلالاتها الفنية والنفسية، وكيف أن الفنان حساس وله شجون، وهو كثير التعلق بالألوان، وأن لكل فنان ألوانا محببة إلى قلبه، وأن السمة الغالبة التي تعتمدها فاطمة العبيدي وباللاوعي هي ألوان تشترك في لوحاتها خصوصا القرمزي .
وعن المدارس التشكيلية قالت العبيدي إن "هناك المدرسة الكلاسيكية والتكعيبية والواقعية والسريالية والتجريدية"، ففي بداياتها كانت ترسم الفن الواقعي حتى تعاظمت هذه الفكرة والخطوات ووصلت إلى التجريدية وهي تشبه الرمزية .
وذكرت التشكيلية العبيدي أن للوحة دلالات أخرى كالمذكرات على رأي الفنان العالمي بابلو بيكاسو ومقولته المشهورة "إن الرسم هو طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، فهناك الكثير من اللوحات التي رسمتها تحمل مذكراتي، فلابد "أن تأتي ذكرى معينة وتشكل داخل اللوحة كما هو الحال عند بقية الفنانين ".
ونوهت أيضا بالتوفيق بين الحداثة وذائقة الجمهور العادي والذي غالبا ما يكون له رأي آخر في الفن التشكيلي التجريدي، حيث يؤمن بأنه خربشات لا أكثر، لأنه يؤمن بالواقعية، كما أن المتلقي العادي يتأثر بالألوان، لأنه يفسرها كما يحب، كما هو حال قصيدة النثر .
وعن العادات والتقاليد بالنسبة للمرأة الشرقية ومدى تقييدها ذكرت العبيدي أنها رسمت الكثير من اللوحات الجريئة، وأنها لم تقم بعرضها طبقا للعادات وتقاليد المجتمع .
كما وتناولت النقد الفني، وكيف خدم الحركة الفنية، وهل يشترط أن يكون الناقد فنانا، وأضافت أنه "بمرور الوقت والممارسة يصبح الفنان ناقدا لأعماله وأعمال غيره، لأن التجربة الفنية تكون ناضجة وإلا كيف يستطيع فك شفرات اللوحة".
للعبيدي أكثر من 66 مشاركة دولية، منها مهرجان الرسم الدولي في قبرص، وفي صربيا ورومانيا، وبلغاريا، وتركيا، والمغرب، نيويورك، ايطاليا، مقدونيا فلورنسا، اوهايو، وأيضا اليونان، كما ولها أكثر من 40 مشاركة محلية تتركز بين بغداد والحلة وكركوك، مثل مهرجان الفن التشكيلي المعاصر، ومعرض التشكيليات العراقيات، وأكثر من 96 شهادة تقديرية.
وعن التفنيات الحديثة وتأثيرها على الفن التشكيلي ذكرت عن التأثير الكبير على هذا الفن عبر الانترنيت، وأن أكثر لوحاتها تصل إلى المؤسسات الفنية، وعلى أساسها تأتي الدعوات .