عائشة عاطف: أطمح لأكون حكماً دولياً

الرياضة 2024/03/04
...

 بغداد: سرور العلي

نجحت عائشة عاطف باجتياز الامتحان النظري والعملي، في الدورة التحكيمية للحكام المستجدين، المقامة من قبل الاتحاد الفرعي ولجنة الحكام في محافظة كركوك، والتي استغرقت أربعة أيام على قاعات اللجنة الأولمبية، وملاعب نادي غاز الشمال، وحاضر فيها محاضرون دوليون، بمشاركة 45 حكماً مستجداً، لتكون في ما بعد أصغر حكم رياضي نسوي في كركوك، مؤكدة أنها تمثل محافظتها والعراق في التحكيم، لا سيما مع غياب العنصر النسوي في المحافل الدولية والمحلية.
وعاطف من محافظة كركوك، حاصلة على بكالوريوس من جامعة تكريت، كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وكانت بالمرتبة الثانية على جامعتها، وتعمل في الوقت الحالي محاضرة في مدرسة أهلية، وكانت لاعبة منتخب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة تكريت بكرة اليد، ولاعبة منتخب كركوك بلعبة البيسبول 5 فايف، وأحرزت مع فريقها المركز الأول على العراق في البيسبول المختلط.
وفي حديثها لـ”الصباح”، أشارت عاطف إلى “أن المجتمع العراقي، محافظ ولا يوجد أي تشجيع لأي ممارسة للرياضة، سواء كانت في اللعب أو التحكيم، وكذلك يتعلق هذا الأمر برفض الأسرة أو موافقتها، ولله الحمد أسرتي هي الداعم الأول لي، لاسيما أن والدي هو حكم درجة أولى بكرة القدم للساحات المفتوحة والصالات سابقاً، وحالياً حكم دولي بألعاب القوى، وشجعني على ممارسة الرياضة والتحكيم، كما أن الاتحاد الفرعي في المحافظة، ولجنة الحكام الفرعية والمركزية، لهم الدور الكبير باستمراري بالتحكيم».
وفي سؤالنا لها عن سبب اختيارها لمهنة التحكيم أجابت: “لأنها من المهن الصعبة جداً، وبخاصة للعنصر النسوي، ولكون والدي كان حكماً سابقاً لأكثر من 18 سنة، فقررت أن أكون حكماً، وأطمح لنيل الباج الدولي».
وتطمح عاطف لأن تكون حكماً دولياً في العراق، إضافة إلى الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه، والعمل كتدريسية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وقامت بتحكيم العديد من المباريات بالفئات العمرية والرواد كحكم مساعد وكحكم رابع، وحصلت على بطولة العراق بكرة البيسبول لمحافظتي كركوك وبغداد، وكانت كابتن فريق مختلط، ونالت عدة شهادات تقديرية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة تكريت، وكذلك عدة شهادات العاب القوى، بصفتها حكما في العديد من البطولات التي أقامها الاتحاد الفرعي في كركوك، كما تم تكريمها من قبل، كأول حكم نسوي بالعراق بالساحة المكشوفة. وعن رأيها بالرياضة النسوية في العراق، لفتت إلى أنها ليست بالمستوى المطلوب، وتأمل أن يكون هناك اهتمام خاص بها وبفعالياتها كافة، وبحكامها، وإقامة دورات تطويرية داخل وخارج العراق لهم.