أنا حينَ لا تهزّني أيُّ شجرة

ثقافة 2024/03/05
...

 مؤيد الخفاجي


لا بُدَّ 

كي تنجحَ القصيدةُ

أن تفشلَ أشياءُ العالم

لا بُدَّ أن يخذُلكَ الحُبُّ

فتجلسَ على ضفّتيه

و لا تقوى حتّى على

عدَّ حبوبِ شبابِكْ

لا بُدَّ من غدرِ الماءِ للحصى

حينَ

ينحسِرْ

ولا بُدَّ للرمالِ

لو فسّرتها

أن تلتصقَ مرّةً أُخرى

بالمجهول 

ببطءٍ.    

والزمانُ كذلك لا بُدَّ لهُ

(ولو انقلبتَ عليهِ

بأناقةِ ساعتِك الرمليّة)

أن يكسِر بينَ فوديكَ

عطرَ خريفِه.


لا بُدَّ أن تفشَل الأشياءُ

في اختطافِكَ؛

لونُ الشمسَ

الذي يفشلُ بالتقاط لون الورقة

وهي تهوي

أمامكُما

والشجرةُ التي لم تحاولْ

الحفاظَ عليها

من

صوتِ مِنشارِ الهديرْ

المُسنّنِ كظلِّ الحراشِفِ

بينَ بساتينِ الخفاجةِ

في الكرّادة.