الاحتلال يشنّ أعنف قصف على جباليا وخان يونس

قضايا عربية ودولية 2024/03/06
...

 القدس المحتلة: وكالات

كثف الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء قصف مناطق تمتدّ من جنوبي قطاع غزّة إلى شماله، مما أسفر عن استشهاد العشرات، كما حاصر مدينة حمد السكنيَّة في خان يونس مجبراً الآلاف على النزوح منها، واستهدفت طائرات الاحتلال فجراً مربعاً سكنياً كاملاً في مخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء وعدد من الجرحى.
كما وصل 25 شهيداً إلى مستشفى غزّة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزّة منذ أمس الأول الاثنين، قضى 17 منهم في قصف منزل عائلة الفقعاوي، وتتعرض مدينة خان يونس للقصف الأكثر عنفاً مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته بالمدينة رغم تراجعه في المناطق الغربية منها، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، واعتقلت عشرات الرجال فيها بعد أن حاصرت المنطقة منذ يومين وطلبت إخلاءها من السكان.
وتشهد محاور عدة في خان يونس معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة التي أعلنت عن سلسلة من العمليات الجديدة، وتظهر صور من منطقة وسط البلد في المدينة حجم الدمار الكبير الذي حل بشارع البحر ومنطقة القلعة وشارع جمال عبد الناصر وشارع جلال التجاري ومنطقة دوار أبو حميد ومقر بلدية خان يونس الذي اتخذه جيش الاحتلال مقراً لإدارة عملياته العسكرية في المدينة.
كما تظهر الصور معدات عسكرية تركها جيش الاحتلال أثناء عملياته وسط خان يونس، وتمكن عدد من المواطنين من الوصول إلى المنطقة لتفقّد ممتلكاتهم وانتشال جثامين متحللة لشهداء في وسط المدينة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، استهدف القصف الجوي والمدفعي بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة بسبب وجود قوات الاحتلال بالقرب منها، كما تجدد القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمخيم البريج ومنطقة جحر الديك المتاخمة له وسط القطاع. في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزّة أمس الثلاثاء، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيداً و123 مصاباً، وقالت إنَّ عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 30 ألفاً و631 شهيداً و72 ألفاً و43 مصاباً منذ 7 تشرين الأول الماضي.
دبلوماسياً، تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاستمرار في الضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزّة.
وقال بايدن في حسابه على منصة "إكس" إنه لن يتوقف عن الضغط حتى التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح "الرهائن" ووقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل ويسمح بزيادة المساعدات للقطاع بالكامل.
وبالتزامن، قال منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنَّ واشنطن تأمل التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة قبل بداية شهر رمضان، خلال المفاوضات الجارية حالياً في القاهرة.
ولا تزال واشنطن ترفض الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة على الرغم من إشارتها المتكررة إلى تزايد أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وتدعم فقط هدنة تسمح بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.