طالبُ هندسة يعيدُ إحياء «عربة الربل» التراثيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/05/27
...

بغداد/ سرور العلي
يستغل طالب نديم "السكراب" الموجود على سطح منزله، لإعادة إحياء عربات الخيول الكلاسيكيَّة المتعارف عليها في الزمن الماضي.
ويتحدث الشاب المهووس بهذا الفن قائلاً: 
"باستخدام أدوات بسيطة، فضلاً عن مهارتي جمعت موادَّ خردة من الحديد والخشب والقماش وبعض الطلاء المتجانس لصناعة تحف فنيَّة على الطراز الكلاسيكي ولإعادة ذكريات عاشها وواكبها الناس في الماضي، وتداولت بين الناس والتي لم نعشها نحن، وبقي صداها يتردد في ذكريات الحاضر".
عربة الخيل أو كما تسمى "عربة الربل" التي تجرها الخيول التي كانت تتجول قديماً بين أزقة المدن، يصنعها نديم حسب ما يقول لتمجيد الماضي، وإعادة إحيائه، وللمزج بين العصور الكلاسيكيَّة والوقت المعاصر.
ويضيف نديم وهو يدور حول عربته مبتسماً: "إنَّ عشقي للعصر الكلاسيكي دفعني بشغف نحو مواصلة العمل لتلك العربات على الرغم من التعليقات السلبيَّة التي كنت أتلقاها في بداية عملي".
يطمح نديم الذي يدرس الهندسة في جامعة بغداد الى صناعة المزيد من العربات التي تضفي على الحياة لمسة فنيَّة حتى لو كانت من الخردة، ومن يرى العربات المعاد تأهيلها سيندهش كثيراً لأناقتها ومتانتها فهي تحف فنيَّة تجري على عجلات جميلة جداً.
يذكر ان بغداد استخدمت العربات لكافة الاغراض ولم تكن تصنع فيها بشكل كامل الا بعض الاجزاء ولكنها كانت تستوردها من تركيا ومن ثم من انكلترا وكانت هي المعول عليها في تامين التنقل والتحميل في العاصمة في الوقت الذي لم يكن هناك حضور للسيارات بالشكل الكافي الذي يؤمن الغرض وخاصة النقل داخل الازقة الضيقه والشوارع غير المطروقة وغير الملائمة للسيارات او الاسواق المزدحمة.