بغداد / محمد اسماعيل
رنين الصوت، في أجهزة البث.. إذاعياً وتلفزيونياً، له وقع مؤثر في المتلقي.. يرسخ المعلومة على جدار الذاكرة، بأدق وأجمل نغمة وإيقاع، فهل يصلح المذيع مطرباً؟
سألنا مديرة إذاعة بغداد، من شبكة الاعلام العراقي سميرة جياد فأجابت: “ليس بالضرورة.. موهبة المطرب تختلف عن موهبة المذيع”.
وقالت الاذاعية جياد: “ليس كل مذيع قادراً على الغناء، ولا كل فتاة صوتها جميل.. غنائياً، قادرة على قراءة نشرة أخبار، او تقديم برنامج”.
وحثت الاعلامية نضال السبيعي، على احترام التخصص: “كل حسب مهنته، التي يجب أن يلتزم حدود اشتراطاتها؛ كي لا يبدد جهده” مؤكدة: “التزام حدود التخصص، يعني احترام
الذات”.
استغرب الشاعر عباس عبد الحسن: “هل يمكن ان أكتب أغنية لمذيع، ويعد سيناريست برنامجاً لمطرب” مضيفاً: “هذا ضرب من تداخل يمسخ المهنتين الجماليتين، ويشوه رسالتيهما.. الغناء والاذاعة، لكل مواصفاتها وعلى من يمتهن إحداهما تطوير نفسه عمودياً، ولا يتشظى أفقياً”.
أشارت الفنانة الاردنية ديانا كرزون.. متابعة: “نجح عدد قليل بالجمع بين الميدانين، وفشل كثيرون؛ لذا على المتفوق غنائياً، الا يضيع ما حققه في الغناء، بولوج ميدان التقديم، والعكس صحيح، ما لم يؤتَ موهبة خارقة، تمكنه من جمع رمانتين في كف واحدة”.
فيما قال محمد العامري.. متذوق: “شهدنا حكمت وهبي.. رحمه الله، مقدماً ناجحاً، ومطرباً ثانوياً، وأظن تلك هي القاعدة.. لا يمكن لمن يتوزع بين اهتمامين، ان يبدع فيهما كلاهما” مبيناً: “أما البرامج التي تقدمها لطيفة التونسية، او اصالة او حاتم العراقي، من هذه القناة وتلك الفضائية، فلا يبنى علها كمقياس؛ لأنها برامج غنائية، على هامش ديدنهم الاصلي.. لم يخرجوا من الـ “كار”.. كما نسميه في بغداد”.
ولفت العامري، الى: “ضرورة ان يمتعنا المطرب بصوته، ومقدم البرامج بحواراته الشيقة، والمذيع بقراءة النشرة”.