فوزية الشندي: نعمل إلى أذان المغرب ونفطر في الكافتيريا

الصفحة الاخيرة 2019/05/27
...

بغداد / فاطمة رحمة
استعرضت الفنانة فوزية الشندي، تاريخاً من العمل في اجواء رمضان، إذاعياً وتلفزيونياً. وقالت الشندي: “كنا نعمل الى ان يحين أذان المغرب؛ فنفطر في الكافتيريا، على نفقة الانتاج” مؤكدة: “نساعد بعضنا البعض، و... لخاطر فلان يجب ان ينتهي هذا المشهد.. لا نؤجله الى الغد؛ بسبب ظرف ما او مناسبة تخصه...”.
وأضافت: “العمل حينها ودي، يخلو من تراشق الالفاظ بين المجاميع.. لا كارتلات ولا ضغائن.. المحبة هي سيدة الموقف” متابعة: “في كل رمضان نهيئ حلقات خاصة من برنامج “الشعر ديوان العرب” نقدمه أنا والراحل طعمة التميمي، من اذاعة بغداد، يتضمن اشعاراً دينية ووجدانية وعاطفية، لشعراء متنوعين، تصب في رافد ايجابي، يثمن دور الدين او المرأة او صلة الرحم لشعراء مختلفين”.
وأشارت الى أن: “في ما يخص التلفزيون، قدمت “شجرة الدر” و”بلقيس ملكة سبأ” و”الخنساء” عن البطولات والتضحيات والحكمة وشجاعة المرأة” مبينة: “لا اميل الى مشاهدة اعمال مبتورة؛ ففي خضم المسلسلات التي تضخ في رمضان، تضيع المعلومة الدرامية والاجتماعية، وفكرة العمل خاصة الاعمال الحديثة، ودائماً نقول ان الشيء عندما يزيد عن حده ينقلب ضده؛ فاذا تابعت احد المسلسلات التي تشدني بالفكرة والموضوع لمدة خمس دقائق والاعلان نصف ساعة.. 
هذا يقتل الفكرة ويضجر المشاهد ويقطع عامل التشويق فنضطر الى ترك المسلسل والقناة والتحول الى
 اخرى”.
وتمنت للعراقية من شبكة الاعلام العراقي، الارتفاع بمستواها: “لأنها تمثل الجانب الرسمي.. من حيث التخطيط الدقيق لبرامجها واختيار مواضيع حساسة ومفيدة، وتعمل بستراتيجية للمدى البعيد والقصير؛ باختيار اعمال رمضانية خفيفة الظل، على الا توغل في النكتة، بحيث تفقد متعتها، واتمنى الا تلجأ الى الاضحاك المتصنع والالفاظ  التي تمجها الاذن العراقية” آسفة: “نحن سابع اغنى دولة في العالم وفي الـ2030 سوف يكون العراق ثالث اغنى دولة في العالم، لا يمكن لاشخاص معينين ان يغذوا الدراما العراقية، وألا تبقى حانية رأسها لجهات
 راعية.. 
في السابق ميزانية وزارة الاعلام 150 مليون دينار، عندما كانت قيمة للدينار وعندنا استوديوهات 600 و400 و200 و800 واستوديو 50 للاخبار.. الدراما معافاة من خير العراق والعراق رافد لا ينضب ومن شدة ثرائه، لا يبيع المسلسل للدول العربية، كدقائق بل يهديه للمحطات التلفزيونية، باليومتك.. النسخ الاصلية.. لا اهضم جهة ما او فلان من الناس يكون له فضل على الدراما العراقية، الاعلام في العراق شامخ بتاريخه وليس قليلاً”.
وأوضحت الشندي: “تجربتي في الخارج كممثلة عوضتها بتدريسي في الاكاديميات للتربية والفنون، وأشارك في محافل ثقافية، واكتب سيناريوهات لافلام سينمائية باللغة العربية الفصحى؛ كي يفهمها المغربي وسواه” مواصلة: “سيصدر لي كتاب لا يقل عن الف صفحة عن دار سطور، فيه سيناريوهات متعددة المواضيع”.
ولفتت: “لن تتعافى الدراما العراقية، ما لم ينهض بها الكتاب المثقفون الممتلئون، وعندهم سيناريوهات جاهزة للتنفيذ، ولدينا مخرجون مبدعون، وحتى الممثلين الذين نراهم في ادوار متدنية، سيبدعون بوجود قيادة في
 الاخراج”.