القدس المحتلة: وكالات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعتزم المضي قدماً في خططه لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزّة، في تحد للرئيس الأميركي جو بايدن الذي حذر من أنَّ مثل هذا الهجوم سيكون «خطاً أحمر»، وأضاف نتنياهو لموقع «بوليتيكو» الإخباري الأميركي إنَّ «الخط الأحمر بالنسبة له هو عدم تكرار هجوم 7 تشرين الأول الماضي»، أي عملية (طوفان الأقصى) التي شنتها المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة وكبدت إسرائيل خسائر كبيرة.
وأضاف نتنياهو أنَّ إسرائيل «توشك على إنهاء الجزء الأخير من الحرب»، وأنَّ القتال لن يستغرق أكثر من شهرين «ربما 6 أو 4 أسابيع»، وفق زعمه. وتابع أنه لا يرى أي اختراق في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأكد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون إطلاق سراح المحتجزين، الأمر الذي ينسجم مع تصريحات قادة الحركة بأنَّ إسرائيل هي من تعيق التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين. وجدد نتنياهو تأكيد موقفه بشأن رفض إقامة دولة فلسطينية، وقال أيضا إنَّ الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول لا تريد أن ترى تلك الدولة، وفق زعمه. في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، وتخوض معها معارك ضارية في المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة.
ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مشاهد لعملية إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مُسيّرة، استهدفت فيها نقطةً عسكرية وخيام قيادةٍ تابعة لجيش الاحتلال، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
ومن جانبها، أكدت كتائب المجاهدين استهدافها تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون من العيار الثقيل في جباليا وبيت حانون شمالي قطاع غزة. وبالتزامن مع عمليات المقاومة المستمرة، أقرّ جيش الاحتلال رسمياً بسقوط 590 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول 2023، بينهم 248 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر استشهد فيها 85 فلسطينياً وجرح 130 آخرون في قصف لمناطق متفرقة بالقطاع.