بيروت: جبار عودة الخطاط
تطورات متلاحقة وتصعيد خطير تشهدها المواجهة بين حزب الله والجيش الصهيوني، فبعد الغارات المعادية على البقاع، أطلق حزب الله صباح أمس الثلاثاء أكثر من 100
هيئة البث الإسرائيلية من جانبها أقرّت بأنَّ «أكثر من 100 صاروخ أطلقت منذ الصباح من لبنان على الجولان ومناطق عدة في الجليل الأعلى»، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنَّ «سلاح الجو الإسرائيلي قصف مواقع في الجنوب اللبناني»، ودوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بالجولان وبلدات في سهل الحولة بالجليل الأعلى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى أنه هاجم مجمّعين تابعين لحزب الله في عمق لبنان، وذكر أنَّ طائراته نفّذت الهجوم في منطقة البقاع. وزعم البيان أنَّ «هذه المجمعات ترتبط بالقوات الجوية لحزب الله التي خططت ونفذت أهدافاً مختلفة باتجاه إسرائيل»، على حد تعبيره.
وشنَّ الطيران الحربي الصهيوني مساء أمس الأول الاثنين ست غارات على مناطق في البقاع كان من جملتها غارة على منطقة دورس، إذ أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح له أنَّ الغارة التي استهدفت دورس، استهدفت مصنعاً لزيت الزيتون، مؤكداً سقوط شهيد في الغارة المعادية على البلدة.
في السياق، رأى النائب ملحم الحجيري في العدوان الإسرائيلي على منطقة بعلبك الهرمل (البقاع) واستهدافه المدنيين، «إصراراً من قبل العدو على توسيع عدوانه على لبنان، وهي محاولات يسعى إليها للهروب إلى الأمام نتيجة فشله في مواجهة المقاومة في ميدان القتال».
وأضاف الحجيري في تصريح له أمس الثلاثاء، أنَّ «هذا العدوان على خزان المقاومة لن يبقى دون رد، وستقابل المقاومة توسيع العدو لدائرة استهدافاته للمناطق والمدنيين بتوسيع ردها، وسيدفع العدو ثمن إرهابه وجرائمه، وهو تمادٍ لن يخيف شعبنا ولن يرهبه».
إلى ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفدًا قياديًا من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، حيث جرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة، وكذلك مجريات المفاوضات القائمة من أجل التوصل إلى وقف العدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.