معرض علمي للتمور في البصرة

استراحة 2024/03/14
...

 البصرة: نافع الناجي

شهدت موائد المعرض العلمي في جامعة البصرة، عرض أكثر من تسعين نوعا من أجود أصناف التمور، بمشاركة تنوعت بين الطلبة والتدريسيين وهواة جمع الأصناف المميزة من التمور العراقية.
يقول الأكاديمي محسن عبد الحي، إن “شجرة النخلة هي عمتنا التي أوصى بها الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعد منتج التمور ذا قيمة غذائية عالية ومن الضروري جدا الاعتناء بها نظراً للظروف المناخية والحروب وازدياد عدد السكان، الأمر الذي يتطلب توفير الأمن الغذائي».
وأضاف “التمر هو منتج صالح، يتحمل الخزن والنقل لمسافات عالية، ونحن كجهات استشارية علمية أكاديمية وبنفس الوقت لكوني مدير المكتب الاستشاري الزراعي كانت لدينا الكثير من البحوث لتطوير هذه الأصناف وأيضاً لخزنها وطرق نقلها، وقد رفعنا الكثير من هكذا توصيات سواء كانت إلى وزارتي الزراعة والتجارة وكذلك إلى الحكومة المحلية في البصرة، ومنها على سبيل المثال إقامة الحزام الأخضر بعشرة خطوط، منها خطان يتضمنان زراعة النخيل تحديداً».
المشاركون من الطلبة تحدثوا عن تجربتهم واهتمامهم بأنواع التمور، سيما بعد دخول بعض أصنافها في صناعة الحلوى والخل والدبس، حيث تقول فاطمة الزهراء الطالبة بكلية الزراعة “شاركنا اليوم في بازار منتوجات التمر وهي كلها صناعة محلية صرفة وقدمنا أنواعاً من التمور (المجبوسة) أو المطعمة بالمكسرات من اللوز والفستق والجوز”، وأضافت “انتجنا هذا الدبس من تمور منطقة ابي الخصيب، ولدينا أيضاً بعض الأكلات القديمة كالسويك والرنكينة وحلاوة التمر بالحليب التي تشتهر بها مناطق البصرة وهي  صناعة محلية متوارثة».
وعكست طبيعة المعرض حجم المشاركة المتميزة للانتاج المحلي من التمور وأنواعها المختلفة كالساير والبرحي والمجهول والحساوي والعويدي والليلوي، وهذه الأنواع ومئات غيرها اشتهرت في بلدٍ كان ولا يزال يسمى بأرض السواد نسبة لكثرة أشجار النخيل فيه.