عشرات الشهداء في غزّة

قضايا عربية ودولية 2024/03/14
...

 القدس المحتلة: وكالات

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر أمس الأربعاء، في سلسلة غارات جويَّة وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزّة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 159 يوماً، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في مدينة حمد بخان يونس، حيث تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي داخل المدينة وفي محيطها.
وأكدت كتائب القسام أنها فجرت عبوتين بقوتين إسرائيليتين واشتبكت مع أفرادهما في كمين محكم في حزمة أبراج بمدينة حمد، وبينت أنها أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال خلال الكمين، وقالت إنَّ مقاتليها اشتبكوا مع القوتين الإسرائيليتين من “المسافة صفر”، ورُصدت طائرات الاحتلال وهي تُجلي القتلى والجرحى عقب المعركة، كما أعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في مدينة حمد.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس تفجير عبوة بقوة للاحتلال من 6 أفراد تحصنت في شقة بمدينة حمد، وقالت إنَّ قواتها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في المدينة بقذائف الهاون.
وأفادت مصادر صحية ومحلية في القطاع بارتقاء شهيدين وإصابة 4 أطفال من جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج شمالي مدينة غزة، واستشهد عدد من المواطنين بقصف الاحتلال منزلاً في شارع صلاح الدين شرقي حي الزيتون.
وأصيب عدد من المواطنين وفُقد آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع الصحابة في مدينة غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمحافظة الوسطى في القطاع ومدينة غزة، كذلك قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي شمالي وغربي خان يونس جنوبي قطاع غزة ومحيط مدينة حمد السكنية في المدينة، وكان قد استشهد 10 مواطنين، وأصيب آخرون، مساء أمس الأول الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 31112 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 72760 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
واستقبل أهل غزة شهر رمضان بالزينة والدعاء في ظل المآسي التي يمرون بها. “لن يسرقوا منا رمضان”، هذه العبارة قالها أهالي قطاع غزّة، الذين يصرّون هذا العام على استقبال الشهر الكريم بما يليق به، على الرغم من نزوح أكثر من 80 % منهم، بينما يعانون جميعهم كارثة إنسانية غير مسبوقة بفعل الاحتلال الذي يواصل حربه المدمرة، فارضاً حصاراً مشدّداً تسبب بأوضاع اقتصادية
قاسية ومجاعة حقيقية.