أصغر متنبئ جوي في العراق يحلم بالعالميَّة

استراحة 2024/03/17
...

 بغداد: سرور العلي 


بالرغم من صغر سنه، الإ أن مصطفى عامر من محافظة الانبار نجح في مجال الطقس والمناخ، من خلال تحليل الحالة الجوية ورصد الخرائط من دون أجهزة علمية، بل عن طريق الهاتف المحمول وبملخصات دقيقة ومقاربة للواقع، لينافس كبار الخبراء في هذا المجال.

وعن بداياته تحدث لـ»الصباح» بالقول: «بدايتي كانت من خلال مشاهدة النشرات الجوية على التلفاز حين كنت صغيراً، ثم تمكنت من معرفة جميع الخرائط الجوية ، وكانت تجربتي في رسم الخرائط بوضوح، وتقديم توقعات الطقس على شكل نشرات جوية مماثلة للقنوات الفضائية». 

ولفت إلى أن التحديات التي واجهته كثيرة، ومنها قلة الدعم للطاقات الشبابيّة المبدعة، ونقص المعدات والأجهزة الحديثة، لكنه بالإصرار والتحدي والاستمرار تجاوزها. 

مؤكداً «قمت بتطوير بعض الخرائط العددية بشكل مختلف عن النماذج ورسمها، وتوضيح تفاصيلها فضلاً عن القراءة لهذا المجال، وتطوير المعادلات الرياضية» ويطمح إلى تطوير معطيات الطقس والمناخ، وأظهارها لبقية البلدان، وهو يسعى إلى إنشاء نموذج خاص بالعراق، ولكن يحتاج لدعم كبير، كما أن الدعم المعنوي من متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي وأسرته، ساهموا بتشجيعه على المواصلة في هذا المجال، مشيراً إلى أن تجهيز الأدوات الجوية والمتعلقات الأخرى تتم على حسابه الخاص، ونجح بالتحليل مع كبار الخبراء في الارصاد الجوي من العراق، والخليج العربي، وعمان وغيرها من الدول.

شارك في المؤتمر الدولي السادس في محافظة الأنبار، وكانت هناك مؤتمرات في دبي، ولكن قلة الدعم لم يسمح له بالذهاب إلى خارج العراق، ونال شهادة التميز ودرع الإبداع من محافظ الأنبار، وظهرت تقاريره في الارصاد بأكثر من 18 قناة فضائية، كذلك في الوكالات وقنوات اليوتيوب.

 وختم عامر حديثه بالقول: «أتمنى أن يكون هناك داعم حقيقي لهذا المجال، والعمل على تطويره نحو الأفضل، كما أطمح أن تتوفر لي فرصة عمل في هيئة الأنواء الجوية، لخوض التجارب وتقديم التحاليل».