دعوى دولية ضد ألمانيا لمساعدتها الكيان الصهيوني

قضايا عربية ودولية 2024/03/17
...

 القدس المحتلة: وكالات


أفادت محكمة العدل الدولية، بأنها ستعقد جلسات استماع يومي 8 و9 نيسان المقبل، للنظر في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن تقديم الأخيرة مساعدات عسكرية لإسرائيل، ووقفها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وفي وقت سابق من شهر آذار الجاري، طلبت نيكاراغوا من محكمة العدل إصدار أوامر طارئة تلزم ألمانيا بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، وإلغاء قرارها وقف تمويل "الأونروا"، وبحسب نيكاراغوا، فإن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر: إن برلين ستقدم موقفها أمام المحكمة، لكنه أضاف أنها تعتقد أن القضية غير مبررة، بحسب زعمه.

وعلق المانحون الرئيسيون لـ"الأونروا"، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، تمويل الوكالة بعد مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفيها، من بين عشرات الآلاف من الموظفين التابعين للمنظمة في غزة، شاركوا في هجمات "حماس" على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023.

وأعلنت كندا والسويد أنهما ستستأنفان التمويل، ويأمل رئيس الوكالة أن يتراجع بعض المانحين الآخرين عن قراراتهم أيضا.

ويمكن أن تفضي جلسات الاستماع المتعلقة بالتدابير الطارئة التي تعقدها محكمة العدل الدولية، إلى إصدار أوامر قضائية مؤقتة لضمان عدم تفاقم النزاع خلال الفترة التي تحتاجها المحكمة للبت في الدعوى، وهو ما قد يمتد لسنوات.

إلى ذلك، وفي إطار مواصلة التصدي لقوات الاحتلال ضمن ملحمة "طوفان الأقصى"، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، استهداف مجاهديها ناقلة جند إسرائيليةً بعبوة "شواظ"، ومحيطها بقذيفة "TBG"، في مدينة حمد، شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وفي المنطقة نفسها، استهدف مجاهدو كتائب القسّام ناقلة جند إسرائيليةً أيضاً، إلى جانب دبابة "ميركافا"، بقذائف "الياسين 105" و"التاندوم".

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مستوطنة "سديروت" ومستوطنات منطقة غلاف غزة، برشقات صاروخية، بحيث أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صفارات الإنذار دوّت في الغلاف.

بالإضافة إلى ذلك، أكّدت سرايا القدس استهدافها عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية، شمالي مدينة الزهراء في المنطقة الوسطى، بحيث استخدم مجاهدوها القذائف المضادة للدروع، موقعين أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل ومصاب، خلال الاشتباك معها من "مسافة صفر". 

أما كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقصفت تجمّعاً لآليات جيش الاحتلال، بصواريخ قصيرة المدى، شمالي شرقي جحر الديك.

وفي وقت سابق أمس الأول الجمعة، تمكّن مجاهدو "القسّام" من استهداف قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 4 جنود تقوم بنقل عدد من العبوات الناسفة إلى داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG"، في مدينة الزهراء، الأمر الذي أدى إلى مقتل جميع أفراد القوة وتمزّقهم أشلاء، وأكّدت كتائب القسام استهداف 5 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، في المنطقة نفسها.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، فاق عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي 590 جندياً، منذ بدء "طوفان الأقصى".