{المحيبس}.. أيقونة العراقيين في رمضان

ريبورتاج 2024/03/19
...

  د. خيرالله سعيد

تناقش هذه الورقة أساسيّات واحدة من أشهر الألعاب الشعبيَّة في شهر رمضان في العراق، والمسماة بلعبة (المحيبس) كونها تبدأ في أول هذا الشهر وتنتهي بنهايته، وقد أصبحت هذه اللعبة، أشهر لعبة في العراق، استطاعت أن تتفوق على لعبة كرة القدم في شهر رمضان، لا سيما بعد أن أضيفت إلى قائمة الألعاب الأولمبيَّة في العراق في العام 1975. تعد هذه اللعبة واحدة من أبرز الألعاب الشعبيَّة التي تضم مختلف طبقات المجتمع العراقي، ومن مختلف الأعمار، ويلعبها كل أبناء المجتمع من الذين تبدأ أعمارهم من (20 – 50) سنة، وتلعب في المقاهي وفي الحارات الشعبيَّة، وداخل البيوت أيضاً، ولها طقوسها الخاصة ومفرداتها الشعبيَّة التي تستخدم أثناء اللعب، ولها تاريخ طويل يمتد إلى القرن 18 الميلادي، وحتى اللحظة الراهنة، ولها رموزها وأشهر فرقها في بغداد وفي بقيَّة المحافظات العراقيَّة، وهناك تفاصيل دقيقة في اللعبة، تم تسليط الضوء عليها في هذه الورقة.

تعريف اللعبة

هي لعبة شعبيَّة تُمارس في رمضان فقط، أوجدها أهل بغداد قبل غيرهم من جميع أهل مُدن العراق الأخرى، وهذا امتياز يُحسب لهم، وهي لعبة للرجال فقط، وتُمارس بين فريقين (أ - ب) وفق شروط وقواعد تمَّ التوافق عليها (شعبيّاً)، منذ أزمانٍ بعيدة.


تاريخ اللّعبة

يُشير بعض الباحثين، غير المطّلعين على تاريخ اللعبة بشكلٍ دقيق، إلى أنَّها انوجدت في (العصر العباسي)، وهذا كلامٌ مُرسلٌ وغير دقيق، لا تسندهُ الوقائع التاريخيَّة، أو مُدونات التاريخ والأدب، أو المجالس والمسايرات، أو كتب السيِّر والمذكرات، لمختلف طبقات المجتمع العراقي، فلم نعثر على أيِّ إشارة لهذه اللّعبة في الأدب العبّاسي، أو الأدب المغولي، أو في تراث الدولة العثمانيَّة في احتلالها للعراق، فليس هناك أيِّ إشارة، من قريبٍ أو بعيدٍ إلى مثلِ هذه اللّعبة.

فالمؤرّخ الشعبي الأستاذ طه الهاشمي، يشير في ذكرياته عن بغداد، إلى أنَّ "الناس تناقلوا اللّعبة، أبّاً عن جد، دون معرفة بداياتها، ولا تاريخٍ لها، يرجعون إليه عند الحاجة لمعرفة ذلك).

وأنا أرى، أنَّ اللّعبة انوجدت في نهايات القرن الثامن عشر الميلادي، مترافقة مع ظهور (المقاهي الشعبيَّة) وداخل الحارات الشعبيَّة البغداديَّة ومناطقها المختلفة، فاسحة المجال لها لشغلِ بعض المساحات الزمنيَّة، كي ينطلق أهل بغداد في كشفِ مواهبهم الإبداعيَّة، لا سيما بعد (فترة الإفطار)، حيث لم يكن هناك تلفزيون أو راديو في البيوت، سوى المقاهي الشعبيَّة، فراحت هذه اللّعبة تجد طريقها بين أفراد المجتمع البغدادي، بين أطفال الحارات وأحداثها وشبابها، فراحوا يلعبونها في ما بينهم، في الحارات والطُرقات العامة، ومداخل الأحياء.

ومن هُنا أخذ الصبيان البغادّة بتطوير أساليب هذه اللّعبة، في ما بينهم، ويمارسونها بشكل مجموعات صغيرة بين (3 - 5)، ثم تطورت هذه اللّعبة بين أبناء الحارات الشعبيَّة الأخرى، فتشكّلت النواتات الأولى للفرق الشعبيَّة في هذه الأحياء، حتى نضجت الفكرة بينهم، وراحوا يؤلِّفون فِريقاً لكل حيّ، ثم بدأت هذه الفِرق اللّعب في ما بينها، وكل فريق ينتسِب إلى حيِّهِ أو إلى حارته، ويمثّله في تلك المباريات الشعبيَّة بين الأحياء، الأمر الذي جعل من الفريق الواحد يستقطب معه جمهوراً يصاحبه، في تلك المباريات التي تجري بين الأحياء، كي يشدّ أزره، وكانت المباريات تجري - في بادئ الأمر - في الطرقات والسِكك، ثم تولّدت فكرة إقامة هذه المباريات في المقاهي الشعبيَّة، وفق طقوس وقواعد ومحدّدات عمل، أثناء ممارستها داخل فضاءات المقهى، لا سيما إذا كان حلول شهر رمضان في وقت الشتاء.

كان هذا في بدايات القرن 19 الميلادي، كما نظن ونعتقد.

راح صَدى هذه المباريات في لعبة المحيبس، يجد له أرضاً مُرحّبة، وقبولاً جماهيريّاً، ورغبة واسعة عند فئات الشباب ومتوسطي العمر من الرجال، ولم يعترض على هذه المباريات (شيوخ الدين، ولا وجوه المجتمع، ولا رجالات السلطة الحاكمة، مُمثّلةً بقائممقام متصرفيَّة لواء بغداد، التابعة للسلطة العثمانيَّة).


توسع جغرافي

ومع مرور الزمن، راحت هذه اللّعبة الشعبيَّة، تتوسّع في المدى الجغرافي أكثر، وتخرج من أحضان الأحياء الشعبيَّة إلى مركز المدينة، وتطرق أبوابها الرئيسة، حتى أصبحت ظاهرة بغداديَّة، فرضت ثقافتها على كل طبقات المجتمع البغدادي في شهر رمضان المبارك، الأمر الذي قاد التلفزيون العراقي، في مطلع ستينيات القرن الماضي، لأنْ ينقل المباريات الشعبيَّة عبر الشاشة الفضيَّة - وقتذاك- ما وسّع نفوذ ومساحة هذه اللّعبة، ورسّخ ثقافتها بين طبقات المجتمع العراقي، وصارت، هذه اللّعبة، تُشاهد داخل البيوت العراقيَّة، وهي بهذا المعنى تجاوزت حدود بغداد الجغرافيَّة، فاستجابت لها أفئدة المواطنين ومشاعرهم، من مختلف محافظات العراق، لا سيما في (الموصل وكركوك والبصرة والعمارة والناصريَّة والديوانيَّة والسماوة والكوت والرمادي والحِلّة وبعقوبة وكربلاء والنجف) وغيرها من المحافظات.

في بدايات العام 1974، أُدرجت لعبة المحيبس، في العراق، في قوائم الألعاب الأولمبيَّة، وراحت المسابقات الرمضانيَّة لهذه اللّعبة تتم بإشراف الدولة، مُمثّلة بوزارة الشباب والرياضة، حتى أصبحت هذه اللّعبة، هي المرادف الأقوى لكرة القدم في العراق، خلال شهر رمضان من كل سنة.

وزاد من جماهيريَّة هذه اللّعبة، دخول فن المربعات الشعبيَّة الغنائيَّة على مسار المباريات المحليَّة، فصار كل فريق، لمنطقة معينة من بغداد، يرافقه (جوقٌ من مطربي المربعات الشعبيَّة).

وهذه الظاهرة للمربعات الشعبيَّة بدأت ترافق لعبات المحيبس في مُنتصف ستينات القرن الماضي، فزادت من اللّعبة ابتهاجاً وفرحاً، وراحت مدياتها تتّسع، حتى غدت (هذه المربعات الشعبيَّة) مرادفاً ضروريّاً لِلعبة المحيبس الرمضانيَّة في بغداد.

ولكن الملاحظ على هذه اللّعبة الشعبيَّة (المحيبس) ظلّت أسيرة الجغرافيَّة العراقيَّة، ولم تغادرها إلى بلدان الجوار العربي، نظراً لخصوصيّتها النفسيَّة وشكل طقوسها وعنفوانها أثناء اللّعب . 


مُفردات اللّعبة

1 - بات: هي التسمية الثانية للعبة المحيبس، وتسخدم هذه التسمية بعد وضع (المحيبس) في أيدي اللّاعبين، بعد عمليَّة (التبيّيت).

2 - عَظُم: ويُقصد بهِ اليد التي تستخدم في اللّعب.

3 - الخيمة: أو الإيزار، وهو ما يُستر به اللاّعبون أثناء عمليَّة "تبيّيت المحيبس".

4 - الطالوب: وهو الشخص الذي يقود الفريق.

5 - الدافوع: وهو الشخص أو اللّاعب الذي يجلس في أوّل الصف، أو في نهاية الصف لمجموع اللّاعبين.

6 - الطير: هي التسمية التي تُطلق على النقطة في اللّعب، وجمعه "طيور" أي نُقاط.

7 - فَز المحيبس: هو الحالة التي تحدث أثناء وجود إشكاليَّة ما.

8 - طار المحيبس: عِندما يؤخذ المحيبس من الفريق الذي كان المحيبس في عُهدتهِ.

9 - كسر هالعظم.

10 - كسر هالعظمين.

11 - طُلﮒ هالعظم.

12 -  طُلﮒ هالعظم.

13 - ألعب عليك سبع: أي إفتح يدك اليسرى.

14 - ألعب عليك ضبع: أي افتح يدك اليُمنى.

15 - هالعظم وهالعظمين بَس.

16 - الطير الأخير.

17 - هناك الحكم، والكاتب أو مسجّل النقاط، ويسمّى "المُلا".

18 - عدد اللاّعبين، في كل فريق يتكوّن من (10 لاعبين) كحدٍّ أدنى، و100 لاعب كحدٍّ أعلى، ولكن بعض المباريات قد تزيد على ذلك وتصل إلى ألف لاعبٍ في كل فريق.


طقوس اللّعبة

ينقسم اللاّعبون إلى فريقين (أ - ب)، وكل فريقٍ يُمثّل حارته الشعبيَّة، أو اسم مدينتهِ، وكل فريق يجلس مقابل الفريق الآخر، داخل رواق المقهى ثم يتقابل رئيسا الفريقين ومساعداهم مع حكم اللّعبة، ويتعارفون، ثم تبدأ عمليَّة (شراء المحيبس)، بمعنى من يُقدم أعلى عرض، للحصول على المحيبس.

تبدأ عمليَّة (تبيّيت المحيبس) من قبل رئيس الفريق، حيث هو الأعرف بلاعبيه، ويعرف أين يضع (المحيبس) بيد لاعبيه، لا سيما أنَّ النقاط الأولى تلعبُ دوراً في عمليَّة شدُّ الأزرِ للاّعبين، ويساعده في ذلك لاعبان اثنان، يحملان (الخيمة أو الإيزار أو البطانيَّة) وذلك لحجب رئيس الفريق إثناء (عمليَّة تبيّت المحيبس) من أعين الفريق الخصم، وعند الانتهاء من عمليَّة التبيّيت، يصيح رئيس الفريق، أو أحد مساعديه (بات) بصوتٍ عالٍ، ثم يردف المساعد بالقول: (حفظ الله من شاله).

عند ذلك، يقوم رئيس الفريق الآخر، ويسمّى (الطالوب) حيث يبدأ (النزلة) أي الجولة، ويتقدّم نحو اللّاعبين، وينظر في وجوههم، لمعرفة دواخلهم النفسيَّة، حيث يبدأ الطالوب بالنظر إلى جميع اللّاعبين، فرداً فرداً وهو يقول: (إفرز)، أي طلّع إيدك إلى الأمام، وهكذا يمُرُّ على جميع اللّاعبين، هو ومساعده، لمعرفة أي لاعبٍ من هؤلاء لديه المحيبس، ويجري بينهما حوار هادئ وبصوتٍ منخفض جداً (يتشاورون) حول من يكون من اللّاعبين يحمل المحيبس، وعادةً ما يتم تشخيص لاعبين أو ثلاث، ومن ثم تجري عمليَّة (الطُلُب)، وذلك بأن يقوم الطالوب، بـ (خَبْ) اللاعبين، أي قراءة دواخلهم النفسيَّة.

حيث أن اللّاعب الذي يحمل (المحيبس) في يده، يتعرّض إلى اضطرابات نفسيَّة، وسلوك غير عادي بجلسته، ويتقلّب لون وجهه، والبعض منهم تُصيبه نوبة تعرّق، تظهر على جبهتهِ، وبغيَّة زيادة هذه التفاعليَّة النفسيَّة، فإن الطالوب يبدأ نزلهِ أو جولتهِ بالقول: ألعب ويقول بصوتٍ مرتفع وجهوري، ويقطّب حاجبيه، وحين يقترب من الذي يَشُك في وجود المحيبس لديه، يخاطبه بالمزاح: (ها أبو فلان، ورّطوك) ويضيف: ترى المحيبس ثﮕيل ويﭽوي) ويتخطاه وهو يبتسم، فيما يقوم رئيس الفريق الثاني بتقوية عزيمة لاعبيه بالقول: (اللّي شايله أسد مجرّب). 

قلوب اللّاعبين الباقين تخفق وترتفع دقّاتها، وحالاتهم النفسيَّة تضطرب بشكل واضح، فيما الطالوب يُركّز نظره على وجوه اللاّعبين المتبقين، ثم يبدأ (بكسر العظام) أي يجعلهم بيدٍ واحدة، وعادة ما يبدأ الطالوب بالقول للّاعب: إنت سبع، طُلﮒ اليسرة، وأغلب اللّاعبين يضعون (المحيبس) في اليد اليُمنى، وهذه المسألة تخضع بمحمولها إلى (دافعٍ نفسي) كامنٌ في الشخصيَّة العراقيَّة النازعة نحو التحدّي، وإثبات الشخصيَّة، حتى أن بعض اللّاعبين، عندما "تُطلّق يدهِ اليُمنى، فإنه يفتح يده اليسرى، بعدها مباشرة، لذلك يجري التركيز هُنا- من قبل الجميع- على أن (المحيبس) يجب أن يكون باليد اليُمنى، ولكن بعض اللّاعبين يحملهُ في يدهِ اليُسرى أحياناً.

يستمر الطالوب بالضغط النفسي على اللّاعبين المتبقين، كُلٌّ في يدٍ واحدة، وكل لاعب يحاول إنقاذ صاحبه، لا سيما الذي ليس بيده المحيبس، ليوهم الطالوب بأن المحيبس عنده، وهذا هو اللّاعب الأخطر في كل المباريات، وحين يفشل الطالوب بالحصول على المحيبس بخديعة اللّاعب الآخر، فإنّ هذا اللّاعب، تُكال له كل التحايا والقُبل والثناء، من قبل كل فريقه.

وهكذا يستمر اللّاعب بكل الجولات، وكل (طير - أو نقطة) يُسجّل على (لوحة صغيرة - سبّورة) والكل يشاهدها، وعند كل كلمة (بات) تسجّل نقطة.

وهُنا تتدخّل فرقة المربعات الشعبيَّة بالغناء، لتجديد حيويَّة اللّاعبين، وتنشيط أجواء اللّعبة وهكذا يستمر اللّعب بالمحيبس، حتى ساعات السحور. 

تستمر النزلة، في كل (طير) بين

15 - 30 دقيقة، سابقاً، أما بعد أن دخلت لعبة المحيبس قائمة الألعاب الأولمبيَّة، أصبح زمن كل نزلة (أو طير) من 3 - 5 دقائق. 

وعِند الفوز - لأيِّ فريق، فإن الجميع يتناولون (البقلاوة والزلابية) والفريق الخاسر يتحمّل دفع مصروفات الحلويات والشاي والدارسين "القِرفة" وكنت أتذكّر، ونحن نمارس هذه اللّعبة في مدينة الثورة - منطقة الجوادر، كان كل لاعب يدفع (درهماً واحداً، أي 50 فلساً) في حالة الخسارة. 

ورئيس الفريق يتحمل أكثر من ذلك.


ملاحظة

كان كاتب أرقام المباريات يُسمّى (ملّا)، وكان يعلن عن أرقام النقاط كلما بلغ أي فريق 5 نقاط فإنه يعلن عن ذلك، وتُسجل النقاط على هيئة شباك (##). 

كل مباراة بين فريقين، يكون عدد نقاط المسابقة فيها (21) طيراً،  أو نقطة، كحدٍّ أعلى، وإذا طالت الفترة الزمنيَّة، يكتفي الفريقان بـ (11 نقطة) وأحياناً يستكملون المباراة في الليلة المقبلة.


أشهر الفِرق البغداديَّة

أ- فرق الكرخ

1 - الكاظميَّة.

2 - الشعلة،

 3 - الحريَّة.

4 - الوشّاش.

5 - الشوّاكة. 

6 - الطوبﭽي.

7 - الدورة. 

8 - أبو دشير.

ب - فرق الرصافة

1 - الأعظميَّة . 

2 - الجعيفر .

 3 - المربعة.

 4 - الكسرة.

5 - قنبر علي.

6 - أبو سيفين. 

7 - شارع الكفاح . 

8 - باب الشيخ.

 9 - مدينة الثورة.

 10 - مدينة الحسينيَّة.

ج - فرق المُدن العراقيَّة:

1 - الحِلّة. 

2 - كربلاء .

3 - النجف. 

4 - الكوفة. 

5 - الديوانيَّة.

 6 - السماوة.

 7 - الناصريَّة. 

8 - البصرة. 

9 - الموصل. 

10 - كركوك "وفيها يلعبون لعبة لمحيبس بالصينيَّة".


أشهر اللّاعبين

1 - جاسم الأسود: وهو الأشهر طُرّاً في العراق، وهو رئيس فريق منطقة الكاظميَّة. لعب أكثر من (1300 مباراة) في لعبة المحيبس، ولم يخسر فيها مرّة واحدة قط. وهو بطل العراق في هذه اللعبة، لأكثر من ربعِ قرن.

2 - مُهنّد الهندي: شاب يافع، من مدينة الحسينيَّة.

3 - الحاج سُهيل: رئيس فريق شارع الكفاح، 

4 - ميثم الدبّور: رئيس فريق محافظة النجف.

5 - كريم الخطّاط: رئيس فريق منطقة الشعلة.

6 - مهدي الهندي: رئيس فريق الدورة.

7 - مجبل النعيمي: رئيس فريق الفضل .

8 - أديب البغدادي: رئيس فريق شارع الكفاح.

9 - فهد الصبيحاوي: رئيس فريق حي الجوادين في الكاظميَّة.

10 - خالد جويَّة: رئيس فريق الكسرة.

11 - باسم البلداوي:

12 - مُهنّد القصّاب:

13 - وسام العزّاوي: رئيس فريق حي الضبّاط - زيّونة.

14 - سعّودي الوائلي: رئيس فريق 

الرميثة.

15 - سالم النقّاش: رئيس فريق كربلاء.

16 - حجّي راضي: رئيس فريق البصرة.

17 - هاشم عوفي: رئيس فريق في كربلاء.

18 - عبّاس زيكو:

19 - نزار أبو رامي:

20 - سيد حسين العوادي: رئيس فريق الكوفة.

21 - حسنين فاهِم: ويُسمّى قنّاص الكوفة.

22 - سيد رشاد القوادري: رئيس فريق الكوفة أيضاً.

23 - حسّون الكحلي: رئيس فريق كربلاء.

24 - أحمد تياكو: رئيس فريق البصرة.

25 - علي شامخ: نائب رئيس فريق البصرة.

27 - وليد السامرّائي: أشهر محكمي فريق المحيبس في بغداد.