القدس المحتلة: وكالات

بينما يواصل الكيان الصهيوني مجازره بحقِّ الأبرياء في قطاع غزّة المنكوب، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق إلى واشنطن لبحث مخطط اجتياح رفح، وأضاف أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو أهمية الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في غزة يستمر لأسابيع كجزء من اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنَّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق على إرسال فريق إلى الولايات المتحدة، لبحث مخطط إسرائيل لاجتياح رفح دون غزو بري كبير.
وجاء حديث سوليفان في إحاطة للصحفيين من البيت الأبيض عقب اتصال هاتفي بين نتنياهو وبايدن هو الأول بعد أكثر من شهر على انقطاع التواصل المباشر، والذي ترافق مع توسع الخلافات (الظاهرية) بين الجانبين على خلفية إدارة إسرائيل الحرب على غزة.
وقال سوليفان إنَّ الولايات المتحدة لا تتوقع أن تبدأ إسرائيل أي غزو حتى تتم المحادثات مع الفريق الذي سيرسل، وذكر أنَّ بايدن رفض حجة نتنياهو بأنَّ غزو رفح يعني هزيمة "حماس"، قائلاً: "في كل مرة أسمع حجة تقول إذا لم تُقتحم رفح فلن تتمكن من هزيمة حماس".
إلى ذلك، استشهد 14 فلسطينياً، وجرح عشرات آخرون، من جراء غارات للاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، استهدفت منازل المدنيين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخزناً للمساعدات في مخيم جباليا شمال غزة، واستشهد اثنان من العاملين، وارتكب الاحتلال في الساعات الأخيرة مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بعد قصفه مخيم النصيرات، وسط القطاع.
يذكر أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت العائلات في محيط مجمّع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزّة على النزوح في ظل القصف المستمر وإطلاق النار على كل من يتحرّك في المنطقة واقتحام المنازل، وطُلب من المدنيين الإخلاء الفوري لحي الرمال ومستشفى الشفاء. هذا ويضمّ المستشفى أكثر من 5 آلاف جريح حياتهم في خطر من جرّاء القصف وانقطاع الكهرباء.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أدى لاستشهاد أكثر من 31,726 فلسطينياً، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 73,792 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، إنَّ رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها عدة أهداف، منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتأمين إطلاق سراح الأسرى.
وأشار بلينكن، في مؤتمر صحافي خلال زيارة للعاصمة الفلبينية مانيلا، إلى أنَّ الزيارة ستهدف إلى "مناقشة الأساس السليم لسلامٍ إقليمي دائم".
وأضاف، "أكدنا لإسرائيل ضرورة أن يكون لديها خطة لغزة"، لافتاً إلى أنه "يتعين على إسرائيل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها"، بحسب زعمه.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنَّ وزير الخارجية الأميركي سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، مشيرةً إلى أنَّ بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي كبار القادة في البلدين.