عدد سكان العالم في خطر

علوم وتكنلوجيا 2024/03/24
...

 باريس: أ ف ب

خلصت دراسة كبرى حديثة إلى أن عدد سكان كل دول العالم تقريباً سيتراجع بحلول نهاية القرن، محذرة من أن طفرات المواليد في الدول النامية وتدهورها في الدول الغنية ستؤدي إلى تغير اجتماعي هائل.
ويشهد نصف بلدان العالم تقريباً معدل خصوبة منخفض للغاية حالياً، بما لا يتيح لها الحفاظ على حجم سكانها، وفق ما أفاد فريق دولي يضمّ مئات الباحثين في نتائج الدراسة التي نشرتها الأربعاء مجلة "ذي لانست". وباستخدام كمية هائلة من البيانات العالمية عن الولادات والوفيات والأسباب المحفّزة للخصوبة، حاول الباحثون التنبؤ بمستقبل سكان العالم. وخلص هؤلاء في الدراسة التي أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) ومقره الولايات المتحدة، إلى أنه عدد سكان ثلاثة أرباع بلدان العالم سيتقلص بحلول عام 2050.
وتوقع الباحثون أنه في نهاية القرن، سينطبق ذلك على 97 في المئة من البلدان، أو 198 من أصل 204 دول ومناطق.
وبحسب الدراسة، وحدها ساموا والصومال وتونغا والنيجر وتشاد وطاجيكستان ستسجل معدلات خصوبة متوقعة تتجاوز مستوى الإحلال البالغ 2,1 مولود لكل أنثى في عام 2100.
خلال القرن الحالي، ستستمر معدلات الخصوبة في الارتفاع في البلدان النامية، خصوصاً تلك الموجودة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، رغم تباطؤ هذه الزيادة في الدول الأكثر ثراءً وشيخوخة.
وقال كبير معدي الدراسة ستاين إميل فولست من معهد القياسات الصحية والتقييم، في بيان إن "العالم سيواجه في الوقت نفسه طفرة مواليد في بعض البلدان وكساد مواليد في بلدان أخرى".
وقال فولست "إننا نواجه تغيراً اجتماعياً مذهلاً خلال القرن الحادي والعشرين". وتحدثت ناتاليا بهاتاشارجي، الباحثة في معهد القياسات الصحية والتقييم عن "تداعيات هائلة" لهذا الوضع.
وقالت "هذه الاتجاهات المستقبلية في معدلات الخصوبة والمواليد الأحياء ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتوازن القوى الدولي بالكامل، وستتطلب إعادة تنظيم المجتمعات". وبمجرد أن يتقلص عدد سكان كل دولة تقريباً، فإن الاعتماد على الهجرة المفتوحة سيصبح ضرورياً لدعم النمو الاقتصادي.