شنغهاي: أ ف ب
شهد افتتاح متجر "أبل" الجديد في مدينة شنغهاي الصينية إقبالاً كثيفاً من محبّي منتجات شركة التكنولوجيا العملاقة، وبينهم قسم كبير من الشباب، لكنّ المتقاعدين سبقوا الجميع إلى الحضور.
ودشنت الشركة متجر "آبل ستور" الثامن في المدينة الصينية الأكبر والأغنى، في ظل تنامي القلق من انخفاض مبيعاتها في الدولة الآسيوية الجبارة التي يُعد اقتصادها الثاني حجماً في العالم.
وتجمّع مئات الأشخاص أمام المتجر قبل ساعات من افتتاحه، ومن بينهم كثر من المعجبين الشباب الذين راحوا يستكشفون مختلف منتجات "آبل"، من ساعات وهواتف ذكية ونظارات واقع معزز وسواها. إلا أن معظمهم وصل متأخراً ووقف في طابور الانتظار الضخم للوصول إلى المتجر. فقد سبَقَهم إلى المكان عدد كبير من الرجال والنساء البالغين منتصف العمر، أحضروا معهم كراسي قابلة للطي ومظلات، وحجزوا أماكنهم أمام المتجر قبل وقت طويل. فكيت تشيونغ (30 عاماً) من هونغ كونغ، وصل "في السادسة صباحاً"، على ما قال هذا الشاب الذي بلغ به عشقه منتجات "آبل" حدّ تسريح شعره على شكل تفاحة، تشبّهاً بالشعار البصري للشركة. لكنّ تشيونغ روى أن المتقاعدين "كانوا موجودين" في المكان حتى قبل وصوله. فغالباً ما يكون "الأعمام" و"العمّات"، كما يسمّى كبار السن في الصين، حاضرين في أنشطة ترويجية من هذا النوع، لأنّ لديهم متسعاً من أوقات الفراغ. ويتقاعد هذا الجيل عموماً في الستين على الأكثر.
ولا يمانع هؤلاء عادةً في الانتظار في الطابور لساعات للحصول على منتجات غذائية مجانية أو وجبات بأسعار مخفوضة.
وتجلّت هذه الظاهرة بوضوح في تدشين "آبل ستور" في حيّ جينغان، إذ ما إن فتَح الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك أبواب المتجر الجديد، حتى اندفع إليه عدد كبير من هؤلاء الستّينيين، وسط تصفيق عالٍ من الموظفين.
وقالت امرأة كبيرة السن بحماسة "لقد أخبرتني صديقاتي عن هذا الحدث. قلن لي إن من الممكن خلاله الحصول على أشياء".
وتأتي مشاركة تيم كوك في الافتتاح وسط تزايد المخاوف في شأن حصة أبل من السوق. ولشركة "آبل" 47 متجراً في الصين القارية (من دون هونغ كونغ وماكاو).
لكنّ تقريراً حديثاً صادراً عن شركة "كاونتربوينت ريسيرتش" أظهر أن مبيعات "آي فون" في الصين انخفضت بنسبة الربع تقريباً على أساس سنوي في الأسابيع الستة الأولى من عام 2024.