الأمم المتحدة: قرار نوعي بشأن الذكاء الاصطناعي

علوم وتكنلوجيا 2024/03/25
...

 نيويورك: وكالات


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع أول قرارٍ عالمي بخصوص الذكاء الاصطناعي يشجع الدول على حماية حقوق الإنسان وحماية البيانات الشخصيَّة ومراقبة الذكاء الاصطناعي بحثًا عن المخاطر.

ويدعو القرار غير الملزم إلى تعزيز سياسات الخصوصية والاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي لأغراض التنمية المستدامة ويشدد على ضرورة سد الفجوات في هذا المجال وغيرها من الفجوات الرقمية بين البلدان وداخلها.

وقالت الجمعية العامة في قرارها إنَّ تصميم نُظم الذكاء الاصطناعي واستعمالها دون ضمانات كافية أو بطريقة لا تتفق مع القانون الدولي أمر يطرح مخاطر قد تعوق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعدُّ هذا القرار الأحدث في سلسلة من المبادرات الحكومية في جميع أنحاء العالم لتشكيل تطور الذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من إمكانيَّة استخدامه لتعطيل العمليات الديمقراطية، أو زيادة الاحتيال أو أنْ يؤدي إلى فقدان الوظائف، من بين الأضرار الأخرى.


مبادرة الولايات المتحدة

وجاء مشروع القرار بمبادرة من الولايات المتحدة ودعم من عدد كبير من الدول. وبعد اعتماد القرار، تحدثت السفيرة الأميركيَّة وعدد من السفراء من أوائل الداعمين لمشروع القرار.

وقالت ليندا غرينفيلد الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن جميع أعضاء الجمعية العامة تحدثوا بصوتٍ واحدٍ وقرروا معًا أنه يجب علينا أن نحكم الذكاء الاصطناعي بدلًا من تركه ليحكمنا.

وأشارت السفيرة الأميركية إلى أنَّ القرار الأول من نوعه اعتُمد بإجماع الدول الأعضاء؛ لأن منافع الذكاء الاصطناعي والمخاطر قد تؤثر في جميع البشر، لذا فإن التعامل مع هذا المجال يتطلب تعاون الجميع. ويساعد الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، كما يساعد المزارعين في زراعة غذاء إضافي، ويساعد المعلمين في الوصول إلى طلاب إضافيين، ويساعد المجتمع المدني والناشطين في حماية الديمقراطيات.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تشجيع نظم الذكاء الاصطناعي المأمونة والمؤمّنة والموثوقة لتسريع وتيرة التقدم نحو التحقيق الكامل لخطة التنمية المستدامة.

مفهوم الذكاء العام

من جانبه تنبأ جين- سون هوانغ في مؤتمر GTC 2024، بموعد ظهور الذكاء الاصطناعي العام (AGI). وذكر هوانغ أنه يمكن الوصول إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي العام خلال 5 سنوات، وأن يتمكن من اجتياز اختبارات متنوعة مثل اختبار نقابة المحامين، أو اختبار المنطق، أو اختبار الاقتصاد، أو اختبار كلية الطب.

وفي حين توقع السيد هوانغ تحقيق ذلك خلال خمس سنوات، يعتقد بعض الباحثين المتخصصين في هذا المجال، مثل يان لوكون، من شركة Meta، أننا بعيدون جدًا عن وصول الذكاء الاصطناعي العام إلى مستوى البشر خلال تلك المدة.

ويمثل الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يشار إليه بعدة مصطلحات ومنها الذكاء الاصطناعي القوي، قفزة مستقبلية مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس الذكاء الاصطناعي المصمم لمهام محددة مثل اكتشاف عيوب المنتجات، أو تلخيص الأخبار، أو إنشاء موقع إلكتروني، سيكون الذكاء الاصطناعي العام قادرًا على أداء مجموعة واسعة من المهام المعرفية بمستويات مساوية أو أعلى من مستويات البشر.

وفي جلسة الأسئلة والأجوبة التي حدثت في نهاية مؤتمر GTC 2024، سُئل هوانغ عن كيفية التعامل مع هلوسة الذكاء الاصطناعي، وهي ميلُ بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى اختلاق إجابات تبدو معقولة لكنها لا تستند إلى الحقائق، إذ قال إنَّ الهلوسة يمكن حلها بسهولة عن طريق التأكد من أنَّ الإجابات مدعومة بأبحاث

جيدة.