القدس المحتلة: وكالات
كثّف الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، استهدافاته على مناطق مدينة خان يونس بقطاع غزّة كافة بالتزامن مع محاولات قواته التقدّم البري فيها، ونفذ طيران الاحتلال فجراً أكثر من 50 غارة على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة جنوبي قطاع غزة، وذلك إلى جانب إطلاق المروحيات الإسرائيلية النار.
وشنّ الاحتلال أيضاً أحزمه النارية في مناطق خان يونس، ولاسيما في المناطق الغربية، إضافة إلى تعرّض محيط مجمع ناصر الطبي لقصف مدفعي.
وفي غضون ذلك، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات جيش الاحتلال وآلياته المتوغِلة في محيط مستشفى ناصر، وذلك في إطار تصديها للتوغل الإسرائيلي البري، حيث أعادت تلك القوات تمركز آلياتها في حيي البطن السمين والنمساوي في خان يونس.
وفي رفح جنوبي القطاع، انتُشلت جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى من تحت الركام بعد أن قصف الاحتلال منزلاً في شارع الفلوجة، وأطلقت زوارق الاحتلال نيرانها الثقيلة بكثافة في اتجاه شاطئ رفح. كذلك شنّ الاحتلال قصفاً على المناطق الوسطى من قطاع غزّة، ولا سيما على مخيم النصيرات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 32 ألفاً و226 شهيداً و74 ألفاً و518 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وأمس الأول السبت، ارتكب الاحتلال 7 مجازر خلال 24 ساعة وصل نتيجتها 72 شهيداً و114 جريحاً إلى المستشفيات، وفق الوزارة.
واستهدف قصف إسرائيلي المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في دوار الكويت بمدينة غزة، ما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
وواصل الاحتلال استهدافه للمؤسسات الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء والبنى التحتية، إذ لا يزال يحاصر أكثر من 240 شخصاً في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزّة، حيث يطلق النار في أرجائه كافة ويحرق عدداً من المباني داخله بما في ذلك مخازن الأدوية.
في غضون ذلك، تعرض المسجد الأقصى مجدداً لاقتحام مركزي منظم من قبل جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة للاحتفال بعيد المساخر اليهودي (البوريم) الذي حل أمس الأحد ويستمر لليوم الاثنين، ويتقاطع مع منتصف شهر رمضان المبارك.
ومنذ ساعات الصباح أمس الأحد، بدأت مجموعات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد تباعاً بمرافقة قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد.
وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي، مساء أمس الأول السبت، بعد انتهاء صلاة التراويح، وأخلته من المعتكفين، ثم عاودت الاقتحام مرة ثانية فجراً استباقاً للاقتحامات الأحد والاثنين.
ويعد عيد المساخر من أكثر الأيام شعبية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحتفلون فيه بذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم في المملكة الفارسية خلال القرن الخامس قبل الميلاد، بحسب زعم حاخامات الدولة العبرية.
وتوقعت مصادر مقدسية أن يشهد المسجد موجة اقتحامات في 23 نيسان المقبل احتفالاً بعيد الفصح (بيسح) الذي سيمتد 7 أيام.