شهر رمضان في مصر.. خيمٌ لإحياء التراث والترفيه

منصة 2024/03/27
...

 القاهرة: أسراء خليفة 

تعد الخيم الرمضانية من العادات التي تنتشر في مصر طوال ايام الشهر الفضيل، وتبدأ طقوسها بعد الفطور لحين السحور، ويرتادها جميع فئات المجتمع المصري وأيضا السائحين. 

زرنا إحدى هذه الخيم في منطقة الدقي بالجيزة وتسمى (فول مون). والتقينا صاحبها الشاب مروان احمد، وقال: اعتدت في الشهر الفضيل على استئجار أرض فارغة.


 وافتح الخيمة الرمضانية، التي تعد احد الطقوس في مصر، ومشروعا رابحا يرتاده أغلب الشباب، والخيمة مخصصة لإقامة حفلات شعبية وصوفية، وأغانٍ تراثية من بعد صلاة التراويح، لحين السحور ونقدم في الخيمة اشهى الاكلات الشعبية الرمضانية مثل (الفول والطعمية والبطاطا والعيش البلدي) اضافة إلى المشروبات الساخنة والباردة. 

وأضاف احمد أن "اكثر من يرتاد الى الخيمة هم من الشباب، وهم يمارسون طقوس آبائهم لكون الخيمة الرمضانبة هي سمة لدى المصريين".

من جانبها قالت هنا عبد العزيز صاحبة إحدى الخيم الرمضانية: نستعد لهذه الشهر الكريم قبل فترة، وهو شهر تكثر فيه الافراح  والمسرات وجميع الناس تبحث عما يسرها، وخاصة بعد الفطار ونحن هنا نجلب لهم الفرحة من خلال عدد من الفعاليات التي نقدمها هنا في الخيمة، مثل رقصة (التنورة)، وهي رقصة شعبية تشتهر في الشهر الكريم تقدم قصص وروايات على شكل رقصات، وتحكي حكايات مرت على مصر في التاريخ الاسلامي وخاصة الدولة الفاطمية. 

وأشارت عبد العزيز إلى أن رواد الخيم الرمضانية في مصر لا يقتصر على المصريين فقط، بل هناك الكثير من الجاليات العربية التي تستمع بأجواء رمضان في مصر. 

تجولنا بعد ذلك في عدد من الخيم التي كانت تزدهر بكل ماهو  ممتع وجميل، وبه طقوس جميلة نسعد بها في هذا الشهر الفضيل. 

من جانبه قال محمد سامر الاسواني صحاب خيمة مطلة على النيل  إن: مصر تشتهر بالكثير من الطقوس الفريدة والمميزة لهذا الشهر، التي دائماً تعطي طابعاً خاصاً، ومنها الخيم الرمضانية، موضحا بأنها عرفت  في القاهرة منذ العصر الفاطمي، وكان يطلق عليها اسم (بيت الشعر)، وكانت تضم مسابقات وحلقات ذكر وتواشيح دينية، إضافة إلى تقديم الأكلات الشعبية المصرية المرتبطة بالشهر.  وتعتبر  مظهرا من مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان في مصر، حيث يحيي المنشدون فيها ليالي الشهر والذكر والابتهال والأناشيد الدينية وغيرها، وكان المصلّون بعد الانتهاء من صلوات التراويح يقضون شطراً كبيراً من الليل في تلك الخيام، حتى حلول موعد السحور ثم صلاة الفجر. وقال إن هناك خيما رمضانية ترفيهية، تقدم الفولكلور المصري المحبب للمصريين 

والعرب.