«حماس» تتمسَّك بمطالبها وهنية يصل إلى طهران

قضايا عربية ودولية 2024/03/27
...

 القدس المحتلة: وكالات

 طهران: محمد صالح صدقيان


جدَّدت حركة المقاومة الإسلاميَّة (حماس) تمسكها بمطالب وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب القوات الإسرائيليَّة من القطاع وعودة النازحين وتبادل حقيقي للأسرى، وقالت الحركة في بيان إنها أبلغت الوسطاء بتمسكها برؤيتها التي قدمتها في 14 آذار، لأنَّ ردَّ الاحتلال لم يستجب لأي من مطالبها.

وحمّلت الحركة في بيانها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض وعرقلة التوصل لاتفاق.

وكانت "حماس" قالت في مقترحها إنَّ الإفراج الأولي عن الإسرائيليين سيشمل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل إطلاق سراح ما بين 700 و1000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، بحسب الاقتراح. ويتضمن ذلك إطلاق سراح "المجندات الإسرائيليات".

وأشارت أيضاً إلى أنها تريد أن يكون تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين جزءاً من اتفاق شامل لوقف إطلاق النار ينهي الحرب.

بينما ردَّ مكتب نتنياهو على اقتراح "حماس"، قائلاً إنه لا يزال يستند إلى "مطالب غير واقعية"، متوعداً بالمضي قدماً في هجومه البري حتى القضاء على الحركة الفلسطينية، بحسب زعمه. 

واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس الأول الاثنين، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، مما أثار خلافاً مع حليفتها إسرائيل.

في غضون ذلك، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء إلى طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، وأجرى مباحثات تركزت على تبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات في غزة وظروف ما بعد القرار 2728 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزّة. 

وخلال لقائه هنية، جدّد مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، التأكيد على وقوف إيران إلى جانب القضية الفلسطينية وأهالي غزة.

وقال خامنئي: إنَّ الصبر التاريخي لأهالي غزة في مواجهة جرائم وهمجية الكيان الصهيوني والتي تتم بدعم كامل من الغرب، هو ظاهرة عظيمة منحت العزة للإسلام حقاً وحوّلت القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى للعالم رغم أنف العدو.

ورأى أنَّ قتل أهالي غزة والإبادة الجماعية في هذه المنطقة، يؤلمان قلب كل إنسان صاحب ضمير، مشيداً بالجهد الإعلامي الذي مارسته المقاومة الفلسطينية لتعرية الأعمال الصهيونية وعرض جرائم الكيان للرأي العام العالمي والمحلي والإقليمي. 

بدوره أعرب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية عن شكره وتقديره للدعم الشعبي والحكومي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية خاصة أهالي غزة. 

وقال هنية إنَّ الصبر والصمود المثاليين لأهالي غزة وقوات المقاومة خلال الأشهر الستة، أديا إلى أن لا يحقق العدو الصهيوني أيا من أهدافه الستراتيجية في حرب غزة.

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع في واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إنَّ بلينكن "كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة (حماس)، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح"، وأضاف المتحدث أنَّ الوزير الأميركي "شدّد على وجود بدائل أخرى غير غزو برّي واسع النطاق لرفح، من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين"، بحسب زعم البيان الأميركي.

وعقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن مساء أمس الأول الاثنين بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.

وألغت إسرائيل الزيارة احتجاجاً على عدم استخدام واشنطن حقّ "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.