ترحيب عربي بقرار مجلس الأمن بشأن غزّة

قضايا عربية ودولية 2024/03/27
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


رحَّب رئيس الحكومة اللبنانيَّة نجيب ميقاتي بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، مشددًا على أنَّ العبرة في التزام «إسرائيل» بمندرجات هذا القرار.

ويتطلع اللبنانيون بترقب لمآلات الوضع في فلسطين بعد قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، حيث لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان له أمس الثلاثاء، إلى أنَّ «هذا القرار يشكل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلاً، وتبقى العبرة في التزام إسرائيل بمندرجات هذا القرار الذي من شأنه أن يؤمن أرضية مقبولة لإغاثة الفلسطينيين»، مضيفاً أنه «في ما يخص لبنان فإننا نجدد دعوة الدول المعنية إلى الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه المستمر على جنوب لبنان».

في الأثناء، أعلن «حزب الله»، في بيان له أمس استشهاد أحد عناصره في جنوب لبنان، كما أعلن عن استهداف مبنيين يستخدمهما جنود الاحتلال في مستعمرتي «شلومي» و{شوميرا» شمال فلسطين المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

وفي القاهرة، طالب البرلمان العربي، الاتحاد البرلماني الدولي، بأن يكون له موقف قوي وواضح تجاه المجازر والجرائم التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة.

وأكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أنَّ جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم في قطاع غزة؛ كشفت عن حجم النفاق الدولي الذي نعيشه في عالمنا المعاصر، كما أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ مجلس الأمن الدولي أصبح عاجزاً عن إدارة المنظومة الدولية الحالية، التي تحتاج إلى تغيير جذري، جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد اجتماعاتها في جنيف.

من جهة أخرى، رحبت الجامعة العربية بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يُطالب، ولأول مرة، بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بتأييد أربعة عشر عضواً وامتناع عضو واحد هو الولايات المتحدة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنَّ القرار جاء متأخراً، وبعد ما يزيد على خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع، وشدد على أنَّ العبرة الآن هي بتنفيذ القرار على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل.