جامع جليل خليل.. تحفة أربيل المعماريَّة

استراحة 2024/03/28
...

 أربيل: رائد العكيلي

عمارة المساجد هو تحدي المعاني والدلالات، التي ينبغي للمعماري أن يوصلها الى شاغلي المكان دون تكليف أو تعقيد يشكل جامع جليل خليل الخياط، تحفة معمارية فريدة من نوعها تم أنجازه خلال عشر سنوات، ويتربع هذا الصرح الفريد بطرازه التركي المقتبس من مساجد الدولة الفاطمية والعباسية على مساحة 15 الف متر مربع وسط مدينة أربيل، وضع المرحوم جليل الخياط الحجر الأساس في العام 1997 من نفقته الخاصة، وتم إنجازه في العام  2007 وأبرز ما يميزه عدد القباب المشيدة فيه والبالغة 63 قبة، تيمناً بعمر الرسول محمد (ص) يتوسطها القبة الكبيرة والتي يبلغ ارتفاعها  53مترا وقطرها 25مترا، إضافة الى المنارتين الكبيرتين، والتي يبلغ ارتفاع كل منها 73مترا بتصميم يطابق مئذنة المسجد النبوي الشريف.
تضم المساحة المحيطة بالحرم الكبير، الذي يتسع لـ 3000 شخص قاعتين ملحقتين تبلغ سعة كل منهما 1500 شخص، إضافة الى الحدائق والنافورات وغرف أدارة المسجد، جميع المواد التي شيد بها المسجد والابواب والشبابيك مستوردة من دول ايطاليا وسويسرا وتركيا، وتكسو جدران الحرم الداخلي والقباب نقوش وزخارف اسلامية وآيات من القرآن الكريم المكتوبة بماء الذهب، والتي استغرق انجازها سنتين تقريباً بأيدي كبار الفنانين المعماريين من مصر والمغرب، إضافة الى الثريات المطلية بالذهب والأنارة المصنوعة من
الكريستال.
كتبت أسماء الله الحسنى على واجهة الباب الرئيس للجامع، الذي يعد مقصداً للزائرين والمهندسين وغيرهم من الذين يستمتعون برؤية الزخارف والنقوش الاسلامية، التي تعود للعصور القديمة ويجتمع المسلمون في هذا المكان اثناء إقامة المناسبات الدينية والصلوات وخطبة الجمعة، التي تلقى باللغتين العربية والكردية.