بيروت: جبار عودة الخطاط
يتساءل مراقبون إن كانت "إسرائيل" تسعى للانخراط في مغامرة خطيرة تتمثل في مواجهة مفتوحة مع حزب الله بعد أن وسَّعت من دائرة استهدافاتها وكثفت من عمليات الاغتيال في اليومين الأخيرين لتطول عملياتها العدوانية مناطق مختلفة من جنوب لبنان وبعلبك وحتى مناطق في العمق السوري تزعم "تل أبيب" بأنها مواقع ومستودعات أسلحة للحزب.
ويضيف المراقبون أنَّ تل أبيب تحاول (الهروب الساخن) من عجزها عن تحقيق نصر ناجز في قطاع غزة عبر فتح جبهة الشمال، الأمر الذي ترفضه واشنطن لأنه سيؤدي إلى اشتعال المنطقة برمتها، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في وقت سابق: "إننا قمنا بتمرين لسيناريوهات مختلفة في الشمال (مع لبنان)".
تأتي هذه التصريحات بعد غارات إسرائيلية استهدفت محافظة حلب السورية، وزعمت تل أبيب بأنها ضربت ما أسمتها مواقع لحزب الله في سوريا، وفي وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، يواصل حزب الله تنفيذ عملياته العسكرية النوعية ضد المواقع والمستوطنات الصهيونية على طول الحدود الجنوبية.
وأعلن حزب الله أمس السبت، استهداف "تحرّك لجنود العدو وآليّاته العسكريّة داخل موقع المالكية وبمحيطه بالأسلحة الصّاروخيّة؛ وأوقعوا إصابات مؤكّدة"، كما أعلن الحزب استهداف ثكنة "راميم" بصاروخ "بركان" وحققوا فيها إصابة مباشرة.
وفي تطور خطير؛ قال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز": إنَّ غارة إسرائيلية أصابت سيارة تقل مراقبين تابعين للأمم المتحدة خارج بلدة رميش الحدودية بجنوب لبنان ظهر أمس السبت.
وأفادت مصادر عسكرية بإصابة 3 ضباط أمميين بجروح، وهم ضابط نمساوي وآخر نرويجي، وضابطة تشيلية إصابتها بليغة. ولم يصدر- حتى ساعة إعداد هذا التقرير- أي تعليق من بعثة المراقبة الأممية "يونيفيل".